يا ساكن الروح والحشا والكبدَ
يا جميلا أستباح جماله قلبي والبلد
تابع درب ألحانك لا تخش لوم أحدا
ما دامت ، وما طابت ، لأغانيك
المهجةَ والفم واليدَ
صِلْ بِيَ الفاصل والمتصل
... والمنتهى والمبتدا
فالشمس والقمر يرقصان على أنغامك
... والزهر والأشجار والسنابل والأوردة
إطلق بلابلك لا تتردد أبدا
غني أغانيك كما عودتنا
على وقع الحنين في أشواقك
سعتها وحلاوتها وعذوبة
ما يتردد لها من رجع الصدى
في لسانك ، آه ما أحلاه
يشدو طيرا مغردا
ليس كمثله أحدا
إحملني بعيدا بين جناحيك
حبيبا موثقا بجمالك ، مقيدا
إغلق عليا الضلوع جيدا
ودعني في قلبك و اترك أبوابه موصدة
دعني به
،،، أرتب أمري وأعيش سيدا
تحسس بباطن كفك مواويلي
ومواقيت صلاتي ونبض شرياني
ولا تتركني في خلف ظهرك
نهبا للجسد والحُسَّدا
صِلْني بحبك كيف شئت
فقط استبقني على قلبك ساجدا
وامنحني هنيهة من وقت
بين الفينة والأخرى أتجددَا
ما استطعتَ
ووسع في فسحة الدهر والمدى
