رسول الحياة
أفي كل لقيـا شعور جديد | وفي كل قرب ظماء يزيد ؟ |
وفي كل يوم أرى عالمـاً | من الحب ينسبنا للخلود !؟ |
وألقاك والكون قفر جديب | فتنبض فيه المنى والورود |
ويخفق بالحب قلب الحياة | وتشدو هواتفها بالنشيد |
كأن الحيـاة وآمالهـا | إذا ما لقيتكِ خلق جديد |
هو الحب لا القدَر المستطيل | يقسم في الكون شتى الجدود |
فيمنع فالكون شاك شقي | ويمنح فالكون راض سعيد |
وينبض فالكون في نشوة | ويجمد فالكون جـاث بليد ! |
**
| |
لقيتك خفاقة كالرجاء | فذكرتني أنني بعدُ حي ! |
وجاش بنفسي شعور الحيـاة | وفتّحت في رجفةٍ مقلتيْ! |
أقلب عيني بهذا الوجود | وترتاد روحي منه الخفي |
فيا للجمال ، ويا للغناء | ويا للخواطر تهفو إلي ! |
ويا ليَ من ظامئ لاهـف ! | ويا لي من عاشق عبقري ! |
يُحيل الحياة إلى فتنة | وأصدائها لنشيد شجي ! |
ويطرب بالشعر قلب الحيـاة | وينفحها بالرضا القدسي |
وما أنت إلا رسول الحيـاة | وحبك معجزة من نبي ! |
*
| |
1934
|