حشود الرأس المتلاطمة
كحبة غبار وحيدة
في دميم العاصفة الخائف
مدية حزن
وهي تكشط كل تلك الأوهام
من الأغلال المتعرقة خدرا يابسا
كأنبوب طويل
ينفخ فيه خد الريح كل امتاره
حزني لا زال نفسه
يقرفص في الوسط
مع كل الأنبياء المكذبين
طفلا قصيرا
لا يقدر ان يسمح لفراره ان يفتح الباب
كأي فراشة بعد أسابيع قليلة تموت
الضجيج
و النوايا الحافية
و سعال الكلس المتقطع
لا يجيد ان يرفع رأسه بلا خيوط تهم في رقعه
أنصت إلى الصدى الأعمى
وهو يتجمع مع نفسه
كبخار قبل ان يأخذوه عنوة
دعه
دعه لوحدة