الرئيسية » » إميل عامر | زوجة القمر

إميل عامر | زوجة القمر

Written By غير معرف on الأربعاء، 31 يوليو 2013 | يوليو 31, 2013



من دولة الشمس
الضوء أعمى كهوميروس
يطفو فوق الكلمة
باحثاً في البحر التائه
في دمعة
عن أسطورة تبصر الحقيقة ملحمة تتموج على شرفة الساعة
لتزيّن الشارع الطويل
الذي لا يبصر النور
في عربات الغجر
وهي تمتطي عتمة اللانهاية فيه
هكذا تفقد الشمس بصرها في شعر فتاة
لا يعيد الضوء إلى ما حوله
لكنه يعيد الصمت رؤية متحجرة
هكذا تذبل أنفاسي في عزلة كمان
ينثر النغم في أثير شتاء لا يعرف طعم النار
الضوء جائع
حتى النجوم ترقص في فضاء محبوس في شمعة.
 * * *
من بحر الموسيقى
"أبسط هذه الومضة الى روح زرياب"
في بحر الموسيقى... تائه أنا على غيتاري القديم
حيث حطّت قدماي قديماً
أمواج البيمولات (البيمولات مفرد بيمول، في الموسيقى بين كل نغمة ونغمة يعرف البيمول بنيف نغمة) تلاطمني في ما بينها
وريح تسمّى الماينر (سلّم لحن الحزن) تتداخل في ثغرات كلماتي التي تخلّت عنها خرق الواقع.
أنا اللحن المتشبث بالآلة العتيقة
أنظر في العمق المغروس بالضياء
فأرى كيف المقامات تقفز لتستنشق الألحان من النوطات
نوطات تتساقط من أنغام قيثارة نائمة على سحابات سلّم الميجر (سلّم لحن السعادة)
التي تهطل على أيامي المتكسرة
لتوقظ التقويم النائم في بحر يغنّي أغاني
تُرقص الضياءَ مع الموجة
في غور النجوم
كشهب لا يدرك درب الفضاء
كما لو أنها مرآة ترسم نفسها في عيني
وأنا مغموساً في ما بعد الحاجبين.
 * * *
زوجة القمر
(الى الجميلة ماريلين الراقدة بين أحلامي وذكراي. الى روحك الشفافة أغنّي)
الكنيسة
في يوم ثملٍ بخمر الموت
كانت الغيوم على فراش السماء تهذي نائمة
تكتب آخر سمفونية لم تكتب
والناي ينبثق أفعى تتراقص على بقايا أحلام منثورة
حول كنيسةٍ تحمل في كفّها تابوتاً
بل بالأحرى فستاناً يلفّ عروساً نائمة.
المطر في الخارج
يغرّد
يهلّل
وأطفالها الذين لم يولدوا مصطفّون حولها يحملون شموعاً لا تضيء بنور بل بورود تفرز شذى لا يتصحر
والصلوات تنهال عليها كقبلات حبيبٍ ما عاد في منعطف السنين يختبئ.
 * * *
المقبرة
أحملُ تابوتكِ من الرأس
وأمشي فوق النائمين على ساحل الأبدية
أسمع صوتكِ يلاعب نبضات قلبي المسرعة
لرؤيتكِ تلبسين النور عروساً للقمر
فأنتظر
أنتظر
وأحاول أن أنسج من دموعي مظلّةً أحتمي بها من الوجع
لكن أنفاسي تنفد وأنا وحيد.
 * * *
الفايسبوك
آثار أناملكِ
تكتب تاريخاً كاملاً على الكيبورد
وبصماتكِ لا تزال على الشاشة تبحث عن مخرج من الذكرى
الكومبيوتر يبحث عن شريك جديد له في الأسرار...
أرسل إليكِ طلب صداقة في الفايسبوك
من يا ترى سيفكّ رموز طلبي؟
أرسل إليكِ رسائل على الإنبوكس
ولكن حتى الصدى لا يرجع النشيج.
 شاعر عراقي مقيم في سيدني
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads