الرئيسية » » طريقُ إرَمْ | نمر سعدى

طريقُ إرَمْ | نمر سعدى

Written By غير معرف on الأربعاء، 31 يوليو 2013 | يوليو 31, 2013



طريقُ إرَمْ كيفَ يحنو عليها.. يُدلِّلها.. يحتفي بأظافرها حينَ تخمشُ عينيهِ بالنزَقِ الأنثويِّ وحينَ تقُدُّ لهُ قلبَهُ؟ كيفَ يغمرُ كشرتها بمياهِ أغاني الرعاةِ وبالزعفرانِ المجفَّفِ؟ أو كيفَ يحملُ ما خفَّ من سكَراتِ الندَى عن تلابيبِ أنفاسها وهيَ توسعهُ بالشتائمِ تمطرهُ برخيصِ السِبابِ.. تصُبُّ عليهِ سياطَ العذابِ؟ يُكلِّمها بالزهورِ.. يقولُ لها قطَّتي هل شراسةُ عصفورةٍ فيكِ أم أنني لا أرى؟ وهيَ ترشقُهُ بالشقيِّ الغبيِّ وأجهلِ كلِّ الورى العربيِّ الذي ليسَ ينقصُ حزني... وينسى شتائمها كلَّها هل تدينُ بدينِ الهوى بعدُ يا أيُّها الوغدُ؟ يا ليتهم قد أبادوا سماءَكَ حِلْ عن سمائي... يقولُ لها إنَّ شمسَكِ مرميَّةٌ في دمائي وفي عصبي والطريقُ إلى إرَمٍ قد تطولُ الطريقُ إلى إرَمٍ قد تطولُ بعينينِ ذابلتينِ يُقبِّلها ثمَّ يسندها بيديهِ على حائطٍ مائلٍ في مدائنَ منسيَّةٍ في أعالي البحارِ يقولُ لها تشبهينَ فتاةً خلاسيَّةً كنتُ أحببتها قبلَ عامٍ وخمسينَ صخرة حبٍّ على أضلعي تشبهينَ فتاةً يهوديةً من أقاصي الشمالِ فتاةً تزيِّنُ صرختها بالنبيذِ الفرنسيِّ أو خصرها بالهلالِ تقولُ إذن أنتما تشبهانِ حذائي العتيقَ ولا تتوَّرعُ في الشتمِ يا جاهليُّ ابتعدْ عن خطايَ ويا عربيُّ الذي ليسَ ينقصني أكملْ النومَ تحتَ جبالِ الرمالِ التي دفنتْ قومَكَ العربَ البائدةْ أريدُ اللجوءَ إلى غيمةِ النومِ لكنَّ حزنكِ يمنعني والقصيدةُ هذي سأكملها بعدَ دهرٍ طويلٍ يقولُ لها فتقولُ لهُ أيهذا اليهوديُّ حِلْ عن دمائي أريدُ المنامْ فمثلكَ لا يستحقُ الكلامَ ولا يستحقُ الغرامْ على عتباتِ سدومَ خذي جسدي مائدةْ لتشتعلَ الوردةُ الحجريَّةُ في الشاهدةْ

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads