يُعلِّمُني الياسمينُ الكتابةَ بالعطرِ
مثلَ خطوطِ النسائمِ بينَ الدروبِ
فيأخذُ بسمةَ ضوءٍ بثغرِ الضحى
ويُنمنِمُ أحزانَ وجهِ الغروبِ
يقولُ : إليكَ الرحيقَ ، إليك الدفاترَ ،
ما شئتَ من رِيَشٍ وطُيوبِ
فكلُّ الفضاءاتِ أوراقُ شعرِكَ ،
كلُّ حروفي ، وحتّى عيوبي
فلا تجرحِ الشمسَ بالحبر ،
واعلمْ : بأنَّ لسانَكَ ريشةُ ما في القلوبِ
حفظتُ الوصايا جميعاً ،
ولملمتُ منه صدىً سالَ من عندليبِ
ورحتُ أكدِّسُ أنفاسَ قلبهِ ،
أجمعُ ألسِنَةَ الريحِ مِلْءَ جيوبي
عساني أخطُّ المحبّةَ والحبَّ شِعراً
لأرقى وأسموَ بالوصفِ ؛
وصفِ حبيبي .