عجبا بشخصى عن حماك أسير
عجبا بشخصى عن حماك أسير | وبمصر قلبى في هواك أسير |
لم أسع جهدى في النوى الا وربى | طمع الى نيل المرام كبير |
فحرمت ما أملت منك لشقوتى | وعملت أنى بالمنى مغرور |
وغدا ابن داية ناعيا بفراقنا | فمتى يوافى باللقاء بشير |
روحى الفداء لمن يبشر باللقا | ولذاك ان صدق البشير يسير |
كم كدت من شغفى وفرط صبابتى | شوقا اليك اذا ذكرت أطير |
كم قلت من ولهى بأنك في اللقا | تحنو ويسهل من جفاك عسير |
مولاى لا روعت مثلى بالنوى | فله بمسلوب الحشا تأثير |
مولاى لو شاهدت حالى عندما | أزف النوى وجرى بنا الوابور |
جرت الدموع كجريه وبمهجتى | كلهيبه لهب علاه زفير |
وامتد طرفى كى يفوز بنظرة | فارتد وهو من البكاء حسير |
وازداد بى وجدى اليك وشفنى | شغفى عليك وجدبى التفكير |
فالعين عبرى والحشا متمزق | ويدى بها عما أروم قصور |
مالى الى عودى اليك وسيلة | والصبر صعب النوى مقدور |
فرحلت عنك وكل وادلاح لى | قفرا أراه لوانه معمور |
بالمنية اجتزنا وقربك منيتى | من لى بقربك والزمان غيور |
والروضة الغنا ولست معى بها | ماراقنى روض بها وقصور |
كم من جنان ثم لحن لناظرى | ماشاقنى ولدانها والحور |
ماملت فيك الى السلو بملوى | ولأنت بى دون الجميع خبير |
وببحر يوسف لاتسل عما جرى | من مدمعى قد سال منه بحور |
كم جئت أرضا ثم لو سار القطا | فيها لضل وماعساه يسير |
ورأيتنى وحدىبها ولوانه | من أهلها جم لدى غفير |
ياطيب ليل في هواك تسهرته | اذفيه ذكرك كيف شئت سمير |
وأرى خيالا منك عند تلفتى | حيث اتجهت يلم بى ويدور |
لله در الطيف منك فطالما | قد كان مع بعد المزار يزور |
يسرى فيتحفنى بمالو يقظة | قضيته فقصاصه التعزيز |
لما وردنا الأبعدية في المسا | عذبت موارد وتم سرور |
زكت الصبا وصفت أوبقات الصبا | والبدر في كبد السماء منير |
وبدا الصباح فلاح أبهج منظر | فيه وفاح من الرياض عبير |
والارض من وشى الازاهر أرقصت | والنهر دون صفائه البلور |
فعملت أن جميع مافعل النوى | في جنب ماشاهدته مغفور |
أأذم مافعل الزمان واننى | بجميل أحمد صادق مغمور |
مولى تفر ديالكمال فماله | شبه يناظره به ونظير |