هجاء أعمى بغيض. زوج حسناء
يا جمال الصِّبا وأنس النفوسِ | خبِّرينا عن زوجكِ المنحوسِ! |
حَدِّثي أنت عن عماه "الحيسي" | وصفي لي الغرام (بالتجسيسِ)! |
حدثينا عن اللهيب المفدَّى | وجمالٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبْدا |
وجنونِ الأعمى إِذا ما استجدى | وهو يعشو لنارهِ كالمجوسِ! |
يا جمالاً في التربِ يُلقَى ويُرمَى | يا لَظلمِ الحظوظِ والحظُّ أعمى! |
وبلائي أني أسميه ظَلماً | وهو لفظٌ ما جاءَ في القاموس! |
آه من قسوةِ الطبيعة شقتْ | ظلمةً في مكان نورٍ ورقتْ |
دونَ قصدٍ لعينه فاستَبْقَتْ | كوةً في فضائها المطوسِ! |
كوّنً تنفذ الحفيظةُ عنها | ويُطلُّ الدهاءْ والخبثُ منها! |
طالعتنا في طلعةٍ لم تزنها | "كالفتيل" الحقيرِ في (الفانوس) |
كذليل الأبقار إِذ ربطوه | وتراهم بخرقةٍ عَصَّبوه |
فاذا ما عصاهمو ضربوِه | وتمشَّى على غناءِ "الالوس"! |
وتراه تقولُ يقطر بغضا | حيوانٌ يريد أن يَنقَضَّا |
حسبك الله! عشت تنظر أرضا | فابق فيها! حُرمْتَ نورَ الشموس! |