بيننا الموج
على يدِ الريح البُنَيَّة ُ التي تشعُّ أحلاما
| |
وعقلي في الُغروب سابحٌ
| |
تقدَّمِي يا ريحُ أو تأخري ،
| |
لابُدَّ للأشجان من ذكرى
| |
وليلان بلا يومٍ :
| |
صلاة ٌ أخطأتْ أذُنَ السماء
| |
الأرضُ في الماء :
| |
أنفلاتٌ قاتمٌ لمسافةٍ لا تنتهي
| |
والشفقُ الملتفُّ : خيطانُ دمي انعقدتْ
| |
وطائرتي على صخرٍ هوتْ
| |
صمتٌ يحُلُّ دهشتي
| |
صمتٌ يُديرُ الوقت في مِمحاتهِ
| |
صمت يجفُّ على المواجع
| |
يستجيرُ بحكمةِ النار
| |
ليركضَ بين أغنيتين
| |
يغرق في مرايا الغفوة
| |
انكسرتْ على أحزانه لغتي
| |
وأسرجتِ العناكبُ خيلها
| |
الألقُ الوحيد : غمامة ٌ سوداء
| |
مِن سقف السماء تسرّب الشمعُ
| |
المسافة ُ بين إشراقٍ وليلٍ
| |
لا تقيسُ مواجعَ الكون
| |
المحيطاتُ التي تتكسَّرُ الأنهارُ فيها لا
| |
تباركُها الجبال
| |
وموجة ٌ تحتي تقلِّبُ وجهَها بين انتماءين
| |
الوصايا استيقظتْ ليلا
| |
وأغنية ٌ تقيس ببسمةٍ قمرا
| |
سماءٌ خلف شكوانا اختفتْ
| |
والفجرُ قد يأتي ولكنْ بعْدنا
| |
على يد الريح البُنَيَّةُ التي تشعُّ أحلاما
| |
تقول : أنتَ لي
| |
وفي الغروب سابحٌ عقلي
| |
وقلبي يبتنِي مع الحبيبِ منزلا من منزلِ !
|