عج بى بلغت الرشد قد لاح السنا
عج بى بلغت الرشد قد لاح السنى | وانخ ركابك بالمحصب من منى |
وانشد فؤاد حل في بطحائها | وجدا ومن ثمر المحبة قد جنى |
لكنه مذهام في دين الهوى | علم الاصول من الفروع وماجنى |
كم قلت والنيران بين أضالعي | مل ربى الى وادى الغضى والمنحنى |
ياصاحبى أولا أبث سريرتى | ماحال صب في الغرام تفننا |
قد قيل ان البعد يسلى عاشقا | صار الهوى من قلبه متمسكا |
فبعدت عنك وليس قصدى سلوة | لكن لأنظر صدق ماقالوا لنا |
في روضة قد فتحت أزهارها | وندفقت انهارها طبق المنى |
رقصت بها الأغصان وجدا عندما | عنت بلابلها على عودالقنا |
والورد زاده والبنفسج زاهر | والآس من وجد يعانق سوسنا |
وثياب سندسها على قضبانها | خضر تروق الظرف عند الانثنا |
والريح لعاب بفاضل ذيلها | يبدى خباياها وبيدى الاعكنا |
والنهر ذل لغصنها فتراه يل | ثمه ويشكو للهوى مهما انثنى |
والغصن شمر للصلاة جماعة | لما رأى القمرى فيها أذنا |
هى جنة بالله أقسم انها | للانس واللذات نعم المجتنى |
قامت بها الآسادير جون الوصا | ل ودمعهم يجرى سحاباها تنا |
خافوا الهوى وهو انه فتراهم | في حالة لبسوا لها ثوب الضنى |
والله ماالتقت الفؤاد لشادن | منهم ولاطرفى زنى مهما رنا |
صبرى بنى في القلب حصنا مانعا | لكن يد الاشواق هدت مابنى |
حلو اصحابى لاغتنام مسرة | والكل من دوح المسرة قد جنى |
حتى اذا شربوا كؤوس مدامة | غناهم شاد بديع في الغنا |
مازال يشدو وهو طبق مرادهم | في كل ماقترحوا الى أن قدونى |
سماك شخص منهم فغدوت في | كرب وأحزان وزادى العنا |
فظللت أشرب من مدام مدامعى | كأسا المكنون الصباية أعلنا |
وصحابتي في راحة مما أجن | من الهوى وتراضعوا كاس الهنا |
في جنة حصباؤها وترابها | در ومسك ضاع ثم تبينا |
فعلام تهجرنى وفيم تروعنى | ولام تتخذ بالملالة ديدنا |
ياليت شعرى مالدهر عاقنى | يوم السرور بالتنائى قددنا |
أفلا أرى لى حاكما في حبه | وأقول ياقاضى الصبابة أفتنا |
في شأن صب صب صوب دموعه | مذ طرفه في ذى المحاسن أمعنا |
هو مغرم أفتاه فرط غرامه | أفلا لأيام الصدود وترى فنا |
يا هاجر اجعل الملال شريعة | هل كان ذا شرط المودة بيننا |