سأذود عن مطري
لكيما أسترد براءة الذكرى
سأمشي حافيا
متأبطا شغفي القديم
لعل طيف الذكريات
يكون لي عونا
لأفتح في فضاء الروح
نافذة تطل على
مروج محبتي
. . .
سأذود عن مطري
ولو قالوا:
ستتعب
سوف يحني الشوق ظهرك
سوف ينفض الذين مشوا
وراء وميض وهجك
حين يذوي الصحو
في عينيك
سوف يجف نهر رؤاك
يوما
حينها ستعود
منكوس الحبين
مسالما
كيما يمر الجند
فوق رفاتك الملعون
مثل الآخرين / الأكثرين
. . .
لكنني
سأذود عن مطري
ولو قالوا
وقالوا
سوف أمضي هكذا
متحرراً من عقدة الماضي
وسوف أعود محمولا
على أكتاف أغنيتي
سأرفو هاجس الطعنات
ممتشقا صباحا شيّقا
كغوايتي الأولى
وحينئذ سأهتف:
إن لي ما خلفته الريح
لي مطري
ولي حلمي
ولي شمسي
وعمر مثل قافية الزمان
و طيف ذاكرة
تبث نزيفها وأنينها
وحنينها وهديلها
لي ما يخبئه المدى
في غيمة الحلم البعيد
وفوق هذي الأرض
لي
ما سوف يأتي
أو أتى
