ما احتيالى قد صير الصد عاده
ما احتيالى قد صير الصد عاده | ليته حين أسقم الصب عاده |
ما احتيالى وكل من هام وجدا | سلب الحب لبه ورشاده |
بين كأس الهوى وكاس الحميا | قدر غالب له واراده |
فهو في حالتيه حيران ألقى | بيد الذل والهوان قياده |
داؤه أعجز الأساة وأعيا | كل راق فلم يطق عواده |
ضل سعى اللاحى بحب مليح | سلب الجفن غمضه ورقاده |
أنا أهواه ان وفى أو جفانى | فمرادى في حبه ما أراده |
فاذا مت في الهوى فهنيأ | لفؤادى يا أهل ودى الشهاده |
وذا عاد للوفا وشفا سقمى | فبشراى قد بلغت السعاده |
وأقول انظرى لوجه على | يا عيوني فان فيه عباده |
وبشامات خدّه كرم الله | له وجهه وبالحسن زاده |
واحذرى ذا الفقار من لحظ جفنيه | فقد سن في القلوب جهاده |
رشأ مارناله الطرف الا | قدح الشوق في الفؤاد زناده |
بدر حسن من طوقه تطلع الشمس | على رمح قامة مياده |
ثغره كنز جوهر ختموه | بعقيق وأحكموا ارصادة |
مطلب دونه نضى سحر جفنيه | سيو فايردى بها قصاده |
كم لصب قد أطلق الدمع لما | حاز فى قبضة الغرام فؤاده |
لو ترى اذ تقلد السيف عجبا | ويذوب النضار وشي نجاده |
خلت أن الهلال قبل نعليه | وحلاه من نجوم قلاده |
أو لم يكفه من اللحظ سيف | أحكم الغنج صقله فأجاده |
سيف لحظزها بجوهر حسن | وبه حاز في الملاح انفراده |
كم قلوب في معرض الحتف لما | سل من جفنه غدت أغماده |
ظبي أنس مذحل في حرم الحسن | فقد ضل من يروم اصطياده |
سار قلبي له على لاعج الوجد | حثيثا وصيرالصبر عاده |
حج شوقا له وعج فلبا | وأولاه بره و وداده |
وانثنى من دلاله في حمى الوصل | وخلى نفاره وعناده |
ولثمت الخدود والحجر الاسعد خالا | تفدى السويد اسواده |
يالها ليلة بها كل جفن | صارم الغمض واستلذ سهاده |
حاول البدر حرب جيش الدياجى | بنجوم أعدها أمداده |
فرماه السحاب بالاسر قسرا | فيد الغيم لاتفك صفاده |
فخلعنا ثوب التقى ولبسنا | خلع الغى واستبقنا جياده |
وركضنا لكل مقترح اللهو | وبعنا بالانس مسك الزهاده |
واحتسى كأسه وزمزم لى الكا | س وألقى الى اقتراحى انقياده |
فأدرنا طلا رحيق وريق | بلغت قلبى المشوق مراده |
وانثنينا لحالة لو دراها | ذو صلاح لود فيها فاده |
منطقتنا يمنى ويسرى يدينا | وجعلنا يسرى ويمنى وساده |
وانتشينا من مزج ريق بريق | وجنايا لثم بلثم معاده |
نتشاكى الهوى وصحح كل | في حديث اشتياقه اسناده |