حب الشكور
إن لم أحبك للسنـا والنور | ولحسن وجه في الحياة نضير |
ولسحر روحك حين يختلس النهى | مني فأتبعه اتباع سحير |
ولما تضمنت الجمال فأفصحت | بك منه ساحرة من التعبير |
ولما منحت ، وما منحت من الهوى | للكون ، أو أحييت من مقبور |
إن لم أحبك حب مفتون ولا | حب الأسير إذن فحب شكور |
حب الذي أحييت فيه حياته | مما لديك من الحيا المذخور |
ووهبته ملك الحياة وطالما | قد عاشها كالعامل المأجور |
ومنحته ماضيه بعد ضياعه | وأعذت قابله من المحظور |
حب الذي أشرقتِ في وجدانهِ | فجلوت كل محجب مستور |
ونفخت في عزماته فتوهجت | وسكت لكل ممنع وخطير |
أو فلأحبك حب من ألهمته | شرعا يضيء سناه كل شعور |
شعرا جمعت من الحياة زهوره | ومن الجمال نفحتهِ بعبير |
ومن الضياء وهبتهِ آماله | ومن الندى حلما كوجه غرير |
وبعثته وحي الحياة وفنّها | تجلوه ضمن جمالها المأثور |
أفلا أحبك ؟ إنها لفريضة | حب الشكور لواهب مشكور |
*
| |
1934
|