الحياة الغالية
بالأمس كنت أعيش نضو ترقب | أزجي حياتي كالأجير المتعب |
أرنو إلى الاصباح ثم تمجه | نفسي وأنظر كارهاً للمغربِ ! |
وأحس بالقفر الجديب يلفني | ويجوس في نفس كقبر الغيهب ! |
ولو انما اختصرت حياتي لم أبل | بل لم احس بنقصها أو أعتب |
وإذا تشابهت الحياة وأقفرت | مجت برمتها ، ولم تتطلب |
واليوم آسف للدقائق تنطوي | من عمري الغالي الثمين الطيب |
واليوم أرقبها وأرقب خطوها | فأعيشها مثلين بعد ترقبي |
وهي العميقة الخلود وإنما | تمضي حثيثا في خطا المتوثب |
وأود لو هي أبطأت وتلبثت | في خطوها لبث الوئيد المكثب |
تغلو الدقائق في حياة خصبة | وتهون أعوام بعمر مجدب ! |
الحب فاض على الحياة بخصبه | وأجد عمرانا بكل مخرب |
وأزاح أستار الدجى فتكشفت | ظلماته عن كل زاه معجب |
وكذلك تحلو الحياة وتجتلي | وتعز ساعات الغرام المخصب |
*
| |
1934
|