علم الجهاد لك التحية من فتى ً
علم الجهاد لك التحية من فتى ً | بك يستظل إذا تقدم يضرب |
أخفق على الجند الذي بسلاحه | يحمى الذمار ويدفع المتوثب |
أشرقت في ظلم الحوادث كوكباً | وضح السبيل به وبان المذهب |
لمحتك مصر فأبصرت آمالها | تمشي على السنن السوي وتدأب |
ورأتك تطلع في الوغى فتطلعت | فرحاً إليك وأقبلت تترقب |
لك في قضيتها مواقف باسلٍ | لا الخصم يخدعه ولا هو يغلب |
حر يصون لها الذمام ولا يرى | من دون مطلبها مراماً يطلب |
فرض الجلاء على العدو فما له | متزحزحٌ عنه ولا متقلب |
أمن الحمية أن نذل لغاصبٍ | تشقى البلاد على يديه وتنكب |
نبغي الحياة فيستطير مخافة ً | ونئن من ألم الجراح فيغضب |
إن الذي زعم الحضارة نقمة ً | يرمي القوي بها الضعيف ليكذب |
الناس من سعة ٍ ومن حرية ٍ | كالطير مطلقة ً تجيء وتذهب |
هي فطرة الله الكريم لخلقه | لا النفس تنزعها ولا هي تسلب |
الله حرم كل فاحشة ٍ فلا | شعبٌ يباع ولا بلاد توهب |