الرئيسية » » خمرة نهر الرين | علي محمود طه

خمرة نهر الرين | علي محمود طه

Written By Unknown on الأربعاء، 7 أغسطس 2013 | أغسطس 07, 2013

خمرة نهر الرين
 
كنز أحلامك يا شا عر في هذا المكان
سحر أنغامك طوّا ف بهاتيك المغاني
فجر أيّامك رفّا ف على هذي المحاني
أيّها الشّاعر ، هذا الرّ ين ، فاصدح بالأغاني
كلّ حيّ و جماد ههنا هاتف ، يدعو الحبيب المحسنا
يا أخا الرّوح ، دعا الشّوق بنا فاسقنا من خمرة الرّين ، اسقنا
عالم الفتنة يا شا عر ؟ أم دنيا الخيال ؟
أمروج علّقت بيـ تن سحاب ، و جبال ؟
ضحكت بين قصور كأساطير اللّيالي
هذه الجنّة ، فانظر أي سحر و جمال ؟
يا حبيب الرّوح يا حلم السّنا هذه ساعتنا ، قم غنّنا
سكر العشّاق إلاّ أنّنا فاسقنا من خمرة الرّين ، اسقنا
ليلة فوق ضفاف الرّ ين حلم الشّعراء
أليالي الشّرق يا شا عر ؟ أم عرس السّماء
الدّجى سكران ، و الأنـ ـجم بعض النّدماء
أنصت الغاب و أصغى الـ ـنّهر من صخر و ماء
فاسمع الآن البشير المعلنا حانت اللّيلة ، و الفجر دنا
فاملإ الأقداح من هذا الجنى و اسقنا من خمرة الرّين ، اسقنا
هاهم العشّاق قد هبّـ ـوا إلى الوادي خفافا
أقبلوا كالضّوء أطيا فا و أحلاما لطافا
ملأوا الشّاطئ همسا و البساتين هتافا
أيّها الشاعر ! هذا الرّ ين ! فاستوح الضّفافا
الصّبا و الحسن ، و الحبّ هنا يا حبيبي هذه الدّنيا لنا
فاملأ الكأس على شدو المنى و اسقنا من خمرة الرّين ، اسقنا !
يا ابنة (الار) حديث الـ أمس ما أعذب ذكره
كان حلما أن نرى الرّ ين و أن نشرب خمره
و شربنا فسكرنا ، و أفقنا بعد سكره
و وقفنا لوداع ، و افترقنا بعد نظره
أين أنت الآن ؟ أم أين أنا ؟ ضربت أيدي اللّيالي بيننا !
غير صوت طاف كالحلم بنا : إسقنا من خمرة الرّين ، اسقنا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads