للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ | ولكِ الأمرُ بعدُ يا حسناءُ |
فاطلعي كيفَ شئتِ بدراً وشمساً | وصباحاً ما دامَ فينا الضياءُ |
كلُّ بدرٍ لهُ سماءٌ ولا يع | رفُ للحسنِ كالبيوتِ سماءُ |
لا تغرنْكِ من ترينَ من العج | مِ فما الشرقُ والشمالُ سواءُ |
كلُّ بيتٍ لهُ قطينٌ وإن كا | نَ تساوى في كلِّهنَّ البناءُ |
هي في قومها وأنتِ في قو | مكِ والنفسُ بعدها أهواءُ |
إن ظِرفَ اللسانِ في لغةِ الأه | لِ وعنوانُ قومهنَّ النساءُ |
وإذا ما الأمهاتُ أحببنَ شيئاً | ورثتْ حبَّها لهُ الأبناءُ |
وإذا الفتاةُ شبّتْ على الله | وِ فباللهوِ بعدَ ذاكَ تُساءُ |
إنما البنتُ زوجةٌ ثمَّ أمٌّ | ثمَّ يبقى الحديثُ كيفَ تشاءُ |
وهي كالماءِ كلما قطَّروهُ | زادَ حسناً ورقَّ بعدُ الماءُ |
لستُ أدري وليتني كنتُ أدري | نحنُ بينَ الأمواتِ أم أحياءُ |
أي هذين في الرجالِ أهنَّ الأ | مهاتُ النسا أمِ الآباءُ |
صورةُ الغربِ والنفوسُ من الشر | قِ فهمْ في ديارهم غرباءُ |
أينَ حقُّ البلادِ أينَ ذكاءُ القل | بِ أينَ النفوسُ أينَ الدماءُ |
إنما ضيَّعَ البلادَ وأهلي | ها قديماً نساؤها الضعفاءُ |