الميعاد الضائع
يا من طواها الليلُ في بَيْدائه | روحاً مفزعة على ظلمائهِ |
إن تظمئي ليَ كم ظمئت إليكِ | جمع الوفاءُ شقيةً وشقيا |
أسفاً عليكِ وأنت روحٌ حائرٌ | والكونُ أسرارٌ يضيق بها الحجى |
*** | ** |
وكذا تمر بمثلكِ الأيامُ | مجهولةً وعذابُها مجهولُ |
وكعادةِ الحظِّ الشقيِّ وعادتي | أقبلتُ بعد ذهاب نجمي الأوحدِ |
وكأنما هذا الفضاء خطيئة | وكأن همسَ نسيمِه استغفارُ |
وكأنه أحزانُ قومٍ ساروا | هذي مآتمهم وثم ظلالها |
ران السواد على وجودِ الدورِ | وسرى إليّ نحيبُها والأدمعِ |
وكعادةِ الحظِّ الشقيِّ وعادتي | أقبلتُ بعد ذهاب نجمي الأوحدِ |
حملتْ لنا أملاً فلما ودَّعت | لم يبقَ بعد رحيلها للناظر |
إلا خيال سعادة قد أقلعت | ووداع أحبابٍ ودمع مسافر |
تتعاقبُ الأقدارُ وهي مسيئةٌ | كم عقنا ليلٌ وخان نهارُ |
وكأنما هذا الفضاء خطيئة | وكأن همسَ نسيمِه استغفارُ |
وكأنه أحزانُ قومٍ ساروا | هذي مآتمهم وثم ظلالها |
عفتِ القصور وظلت الأسوار | كمناحة جمدت وذا تمثالها |
ران السواد على وجودِ الدورِ | وسرى إليّ نحيبُها والأدمعِ |
وكأنني في شاطئ مهجورِ | قد فارقتهُ سفينةٌ لا ترجعِ |
حملتْ لنا أملاً فلما ودَّعت | لم يبقَ بعد رحيلها للناظر |
إلا خيال سعادة قد أقلعت | ووداع أحبابٍ ودمع مسافر |