الرئيسية » » عليلٌ ، أنتَ مسقمهُ | محمود سامي البارودي

عليلٌ ، أنتَ مسقمهُ | محمود سامي البارودي

Written By Unknown on الأحد، 11 أغسطس 2013 | أغسطس 11, 2013

عليلٌ ، أنتَ مسقمهُ
 
عليلٌ ، أنتَ مسقمهُ فَمَا لكَ لاَ تُكلِّمُهُ؟
سرى فيهِ الضنى حتى َّ بدتْ للعينِ أعظمهُ
فَلاَ إِنْ بَاحَ تَعْذِرُهُ وَ لاَ إنْ ناحَ ترحمهُ
إِذَا كَانَ الْهَوَى ذَنْبِي فقلْ لي : كيفَ أكتمهُ ؟
وَدَمْعِي أَنْتَ مُرْسِلُهُ وَقَلْبِي أَنْتَ مُؤْلِمُهُ
وَ لاَ وَ اللهِ مالي في الـ ـهوى ذنبٌ ، فأعلمهُ
فويلي منْ غريب الدلـ ـلِ أبلاني تحكمهُ
تَرَدَّدَ فِي مَحَبَّتِهِ وَ لمْ يسمحْ بها فمهُ
غزالٌ أحورُ العينيـ ـنِ، لاَ يَسْلُو مُتَيَّمُهُ
بَهِيمُ بِحُسْنِ صُورَتِهِ فُؤَادِي، وَهْوَ يَظْلِمُهُ
نسبتُ بهِ ، فبانَ على جَبِينِ الشِّعْرِ مِيسَمُهُ
فما لي في الذي أمليـ ـهِ مِنْ فضْلٍ، فَأَغْنَمُهُ
وَ لكنْ حسنهُ يبدو إلى عيني ، فترسمهُ
وَيَنْثُرُ لَفْظَهُ دُرّاً على سمعي ، فأنظمهُ
وَ لولاَ ذاكَ ما لاحتْ بِأُفْقِ الشِّعْرِ أَنْجُمُهُ
فقلْ ما شئتَ في شعري وَ خيرُ القولِ أحكمهُ
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads