يا شاعر النفس كم أبكاك مصرعه
يا شاعر النفس كم أبكاك مصرعها | لقد بكيت على خرقاء مضياع |
أسبلت آذي عينٍ ما تركت لها | دمعاً يراق على رزء وأوجاع |
آذاك دهرك حتى لست تحفله | فما تبالي بأخماص وأشباع |
واستطعمتك الليالي كل حاذقةٍ | فما رأت منك إلّا غير مجزاع |
أنا شبيهان في شجوٍ وفي ظلع | وراء نجم من الأحلام لماع |
كذبت نفسي كما كذبت بارقها | وكان بالرغم تصديقي لأطماعي |
يسك صوت المنى سمعي وتومض لي | ثغرها عن بديع جد خداع |
فأنثني غير مخدوع وكم فتنت | لي الأماني بإيماءٍ وتلماع |
للَه صرخة وجدٍ أنت مرسلها ضاعت عليك بواد غير ممراعوما بهم صممٌ لكنهم جهلوا | معنى النداء فضلوا وجهة الداعي |
إلّا تجبك نفوسٌ لا تعي أبداً | فقد أجابك قلب السامع الواعي |
تدعوا المعاني فتأتي وهي طائعةٌ | إذا التوين على قدمٍ وجعجاع |
يعنو لك اللفظ والمعنى كما امتثلت | هذي العوالم أمر الخالق الراعي |