الرئيسية » » هيا اسقيانى ثلاثا واشربا قدحا | إبراهيم مرزوق

هيا اسقيانى ثلاثا واشربا قدحا | إبراهيم مرزوق

Written By Unknown on الأحد، 11 أغسطس 2013 | أغسطس 11, 2013

هيا اسقيانى ثلاثا واشربا قدحا
 
هيا اسقيانى ثلاثا واشربا قدحا يا ساقيى فزيد اللهو قد قدحا
وأحيا دولة القصف التى دثرت وخليا الزهد للوعاظ والنصحا
وبادر افرص اللذات واجتنبا مب لامفي رشف كاسات الطلا ولحا
فقد خلعت عذارى غير معتذر رحت أرفل في برد الصبا مرحا
وقلت للرشد مالى فيك من أرب فارحل وقمت بثوب الغى متشحا
وبعت للنسك شيبى آجلا وجلا وللتصابى شبابى عاجلا سمحا
وكل ميدان لهو جلت فيه وما وتى به فرسى كلا ولا جمعا
أصبو لداعى التصابى غير ملتفت يوما الى من نأى أوصد أورمحا
آليت لابت الاشار باثملا نشوان مغتبقا منها ومصطحبا
فعا طياني وعين النجم شاهدة شمسا يقصر عن أوصافها الفصحا
لو ان عاتبها قد ذاق لذتها ماكان عاب لها كأسا ولا قدحا
فعاطيا صرفها أو مزج تغركما كل مدام وفى سلب النهى صلحا
وبادرا لكؤس الراح وانشرحا فدهرنا صدره من أنسنا انشرحا
ياساقيى وأوقات الصفا فرص من يشرب العمر منها ساعة ربحا
وأحزم الخلق من ان فرصة عرضت له تهتك فيها الجهد وافتضحا
وهذه ليلة جاد الزمان بها وفي سماء الهنا طير المنى سنحا
كم ذا التوائى عن الراووق يشربها صرفا من الدن حتى أنه طفحا
لا بد من صلبه والشرب من دمه وسلبه الروح تنكيلا بما جرحا
في محفل وجيوش اللهوشا خصه تهزو به وتراه بينها شجا
والعود يطلبه والدف يندبه والناى يعتبه فيما اليه نجا
وللكمنج مع القانون معركة لولا مداركة المثقالمااصطلحا
للكاس رقص وللابريق قهقهة منها جرى الدمع من عينيه وانسفحا
والروض فيه ثغور الزهر باسمة ونشره كلما هب الصبا نفحا
قد نظم الطل لما جاده سحرا في جيد أغصانه من لؤلؤ سيجا
وسائل النهر لم ينهره حين جرى ومد كفا اليه طالبا منحا
بل راح ينثر من أكمامه بدرا له وثوبا موشاة بها اتشحا
وأقبلت دولة الأزهار خاضعة للورد فأفتر منه الثغر وافتتحا
فقام نرجسها غيظا ولاحظه شررا وفتح فيه العين واتقحا
ومذ رأى اصبع المنثور واقفة لنصرة الورد غض الطرف وانتصحا
وأحمرّ من خجل خد الشقيق وقد رأى الاقاح الى تقبيله طمحا
مامال يلثمه الا وعارضه كف الصبا أو نهاه نرجس لمحا
وللغصون اضطراب حين حدثها رواى الصبا من أحاديث لحا
فخالها الماء قد حنت فسلسلها وكل طير عليها بالرقى صدحا
كم فيهم من خطيب ان صغيت له يشفى الفؤاد بلحن للهوى شرحا
من الزمرذ قد صيغت منابرهم بالدر قد رصعت سبحان من منحا
والروض والطير والألحان لم أرها تروق طرفى أضن الدهر أو سمحا
في ساقى غنى عن كل منتزه وفيهما لفؤادى كل مااقترحا
من قال غصن النقا و البان قد هما رآهما عنه بالارداف قد رجحا
والغصن لولا الصبا ماماس منعطفا ومن رأى فوق غصن البان شمس ضحى
تكلف البدر في تشبيهه بهما والفرق كالصبح عندى ظاهر وضحا
صريع كأس الطلا يصحو وهل ذكروا صريع أقداح أحداق الملاح صحا
فاقا المدامة في تأثير نشوتها سحر الاحاديث ان جداو ان مزحا
نطق بديع ولفظ كله غرر عقل الجليس يرى في ضمنه ملحا
فيا لها ليلة ماكان أطيبها ما راعنى غير وجهالصبح أن كلحا
وكيف أخشى من الايمان في زللل وعفو ربى الى الراجين منفسحا
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads