دلال
وجهي يعاند سطوة الريح المعربدة
| |
اشتياق لقيمة الرزق الحلالْ
| |
قامت "دلالْ"
| |
والفجر.. يصحبنا النسيم ولفحة
| |
نحمي الوجوه بـ "شال" قطن كالح
| |
من كثرة الأعوام حال
| |
عند الحوافْ رسوم قلب شقه السهم اشتياقا
| |
والحروف "باء ..ودال""
| |
في الصبح ودعها الصغار ببسمة
| |
ملآى بيتم والأسى
| |
ورجاء "يارا" عجوةً
| |
تشتاقها من نحو عام أو يزيد
| |
الصمت يركب "باصنا"
| |
والكل مشغول يناجى لوحة تكسو الفضاء
| |
الطير في أفلاكها .. تسعى إلي أرزاقها
| |
سبحان من رفع السماء
| |
عفوا رفاقي لحظةً أشري ليارا عجوة
| |
تشتاقها من نحو عام
| |
هيا ولا تتأخري
| |
الخصم أسرع من رصاص الثأر
| |
أو تؤذيك أوساخ الكلام
| |
كانت برودة مصنع الأقطان تجتاح الضلوعْ
| |
صوت المواتير اكتسى طرقا
| |
وضجةٌ نَوْلِها تطغى على سيل الغبار
| |
القطن أبيض كالسحاب
| |
القطن يعلو كالجبال وتلة مثل الهموم أمامها
| |
القطن يسيقها العذاب
| |
خمسون إبرةَ ناسجٍ
| |
قطعت شرايين اليد الوجلي مِزَق
| |
نزفت دلال ..
| |
والحزن عال كالجبال
| |
والقطنُ أحمرُ كالشفق
|