الرئيسية » » نوبة رجوع إلى نيل مصر | عماد علي قطري

نوبة رجوع إلى نيل مصر | عماد علي قطري

Written By Unknown on السبت، 27 يوليو 2013 | يوليو 27, 2013

نوبة رجوع إلى نيل مصر
هو النيل ما كان سوءا
وما كانت الأرض يوما بغيا
فخذ مذقة من دماء الضفاف
تكن كالذي لم تكنه
فإن المواجيد
لو راقصتها القرود التي أجهدتنا
تنام المساءات
خلف المتاريس دهرا طويلا
فكن بعض طمي
تكن سكة للفؤاد العنيد
فتأوى إليك الصباحات
لا تجتنبها
وعلق رؤوس المساءات فوق الدروب
وقل للنواطير
إن العصافير قد علمتها الصباحات
لحن الوجود
فأضحت ترانيم رفض لجدب الحقول
***
هو النيل ما كان جدبا
وما كانت الأرض يوما عقيما
فكن بذرة شكلتها الصباحات نورا
تكن كالذي لم تكنه
فإن الخيول التي كبلتها المساءات يوما
ـ إلى ضفة الصمت ـ
ثارت .. فسارت ..
تدك المساءات تحت السنابك
فإن المغيرات صبحا
إذا علمتها البلاد المواجيد
شالتك رمحا
هو النيل إن عانقتك الرؤى يحتويها
ويلقي الندى
فوق إيزيس كيما تلم المواويل
من دربك المستباح
فقلب الذي قطعته المساءات يشتاق أوبا
وإيزيس تشتاق أن يعتليها المخاض انسيابا
فلمي قناديل فجري
وأشلاء عمر ذرته الرياح
فنلقي قليلا من العطر ماء
علي جثة المستحيل
فيأتي كنيل كسته الصباحات قلب البلاد
وفوق الجبين المندى
سحابات عشق أبي
فنأوي إليها فرادى
فإن المريدين عاشوا على موجة المستحيل
سآوي إلى عصمة النيل والصبح
فاحمل كتاب المواجيد واتبع دروبي
وقل للمساءات
لا عاصم اليوم من أمر ربي
فإن الجبال التي علمتها المساءات
صدا لرياح استراحت على موجة للنجاة
فطهر فؤاد الذين اصطفتهم
تراتيل إيزيس يوم الإياب
وقل للأراضين
إن المحاريث إن أدمت القلب يوما
فبعد التحاريق للنخل في شاهق الوجد
ترنيمة الحياة
لك الأمر يا نيل فاسكن دمائي
وقل للشرايين هذا أوان الصباحات
والعائدين اشتياق الفداء
هو النيل
إن بايعته الصباحات دربا
فكن بعض طمي
وطينا .. إذا مسه الكادحين
هو النيل دمع المساكين فاسكن
على موجة عاندت صافرات العسس
وألقت شباك الصدود إقتصاصا المساءات
لدمع أراقته المساءات خلف التخوم
***
هو النيل ما كبلته المنافي
وما كان يوما شريدا
فقل للنسور التي كبلتنا
على جبهة الصبح رايات ناري
وفوق الصباحات ترنيمة للقدوم
وقل للمشاوير إن عاكستك الرؤى عانديها
فللنيل بعد انحسار الأماني الندية
ترانيم رفض كستها الأديادي
ورودا .. ودمعا
***
هو النيل ما أجهضته المساءات
فاركب خيول الصباحات
وادخل لساح النواطير
تلقى جنود المظلات
ـ والأمن ـ
بين القرود
فألق العصا..
تلقف الزيف والريح
والقابعين اشتياق المزيد
ورش المياه الوضيئة
على أرضنا المتربة
تجد خلفك النيل سيفا وفكرا..
ودربا إلى حافة المستحيل ..

 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads