كلُّ الذينَ عَرَفتُهم
كلُّ الذينَ عَرَفتُهم أنتِ
| |
كلُّ الذينَ عَشِقتُهم أنتِ
| |
كلُّ الذينَ أحبُّهم أنتِ
| |
إنْ كنتِ قَرَّرْتِ الرحيلَ فإنَّني
| |
ضيَّعتُ ذاكَ الدَّربَ مِن زمنٍ
| |
وحرَقْتُ أشرِعَتي
| |
باقٍ أنا ..
| |
في كلِّ شيءٍ فيكِ باقٍ للأبَدْ
| |
حتى الذي سيجيءُ مِن بعدي
| |
سيَشُمُّ في كلِّ الذي يَهواهُ رائحتي
| |
عبثًا هُروبُكِ مِن دَمي
| |
مِن أيِّ بابٍ تَخرُجينْ
| |
وأنا الذي أغلقْتُ شُرياني
| |
وسَدَدْتُ أورِدَتي
| |
***
| |
إن كنتِ قرَّرْتِ الرحيلَ حقيقةً
| |
هيَّا اخرُجي مِن مُهجَتي
| |
مِن مُقلتي ،
| |
مِن بَهجتي ،
| |
مِن دَمعتي ،
| |
مِن ضِحكَتي ،
| |
مِن صَرختي ،
| |
مِن بينِ أنسِجَتي ...
| |
هيّا اخرُجي مِن أضلُعي
| |
مِن خارِجي
| |
مِن داخلي
| |
مِن قلبيَ المذبوحِ ،
| |
مِن رِئتي
| |
***
| |
إنْ كنتِ قَرَّرتِ الرحيلَ حقيقةً
| |
هيَّا اخرُجي مِن وَجهِ كلِّ الناسِ
| |
أصبحتِ كلَّ الناسِ
| |
فأنا يُخَيَّلُ لي
| |
يا وَيْحَ أخيِلَتي
| |
لو كانَ لي في العشقِ مُعجزةٌ
| |
ما كانَ غيرُكِ في الهوَى
| |
ليكونَ مُعجزتي
| |
صعبٌ أواجِهُ أيَّ شيءٍ ها هُنا
| |
وأنا المُحاصَرُ دائمًا بِلَهيبِ أسئلتي
| |
صعبٌ أصدِّقُ أنَّنا لنْ نَلتَقي
| |
مَنْ ذا الذي سيكونُني
| |
مَن ذا الذي سأكونُهُ
| |
لِيَكونَ تَكمِلتي
| |
نصفي أنا حَيٌّ ونصفي مَيِّتٌ
| |
إنْ كنتِ تارِكتي
| |
إنِّي أُحسُّكِ
| |
في الحياةِ جَميعِها
| |
في أبسطِ الأشياءْ
| |
في تَوبَتي ..
| |
حتى ومَعصِيَتي
| |
صَعبٌ أُجرِّبُ بعدَ حُبِّكِ أيَّ حُبْ
| |
أتُرَى أُحلِّقُ في السَّماءِ
| |
بِغيرِ أجنِحَتي ؟!
|