منعَ النفس أن تنالَ مناها
منعَ النفس أن تنالَ مناها | سيرُ تلك الآجال طوعَ قضاها |
تشتهي النفسُ أن تعيشَ مدى الدهرِ | وتأبى الأقدارُ إلا فناها |
تتمنى لو نالت السعد لكن | كتب اللَه في الكتاب شقاها |
أي نفسٍ مرزوءةٍ مثل نفسٍ | سلبتها أيدي المنونِ أخاها |
يا أخا الروح ها هي الروحُ أضحت | من عِدادِ الأرواحِ مما دهاها |
كنتَ للعين قرةً ثم أمسَت | بعدَكَ اليومَ لا يراها كراها |
لا سَقَت بعدكَ السماءُ بساطَ ال | أرض غيثاً حتّى يجف ثراها |
لهفي والسقامُ أذبل من رَو | ضِكَ أغصانك اللذيذ جَنَاها |
لهفي والطبيب قد عادَ يُنبى | أن تِلكَ الداءَاتِ عزَّ دَوَاها |
لَهفي والنفوسُ باتَت حَيارى | ووفودُ العُوَّادِ خابَ رَجَاها |
يا فقيداً نأى وغادر في أح | شاي نارَ الغضى يَشُبُّ لظاها |
لك أشكو لو كنتَ تسمعُ شكوا | ي فآها لو تَنفعُ اليومَ آها |
فَحنانيك أيُّها الموتُ كم تَه | تِكُ من حُرمَةِ العِبَادِ حِمَاها |
هَبك أَمعَنتَ في البَرايا افتِراساً | ثم لم تُبقَ أرضها وسماها |
فنجيبٌ ذو حرمةٍ في البرايا | هي أحرى ياموتُ أن ترعاها |