العود
محلل القلب أنغاما وألحانا | وملهم الوحي إسرارا وإعلانا |
وموقظ النفس إن طافت بها سنة | وأنت تهمس بالأنغام وسنانا |
ومطلق الروح تسمو في معارجها | وتطرق العالم العلوي أحيانا |
وباعث الذكر اللائي إذا اشتجرت | أثرن في النفس آلاماً وأشجانا |
وواهب الحس لطفا في مداركه | وموحي الشعر إحساسا وأوزانا ! |
أسلتَ نفسي بالألحان تنشدها | إنشاد ذي شجن قد هام تحنانا |
كأن ألحانك اللائي ترددها | أطياف ذكرى ، توارت ، ترجعُ الآنا |
كأنها خطرات في مخيلة | نحسّها ، ثم لا نسطيع تبيانا |
كأنها همس جن او ملائكة | أسرّ عن عالم الإنسان كتمانا |
تسيل في النفس والأسماع مرهفة | وإن للنفس مثل الجسم آذانا ! |
وتستحث خيالا كان في دعة | فيذرع الكون آفاقا وأزمانا |
وتملأ النفس باطمئنانها ثقة | وتغمر القلب إخلاصا وإيمانا |
***
| |
حديث أي فؤاد انت تذكرهُ | أباسمٌ فرح ؟ أم كان حزنانا ؟ |
وأي وحي لنا تروي رسالته | فيؤمن الناس أفكارا ووجدانا ؟ |
عن القلوب جميعا أنت تخبرنا | عن الأناسي ما خصصت إنسانا |
عن الحياة وما فيها تحدثنا | فكلنا مؤمن يزداد إيقانا |
عن الطبيعة تروي وهي تلهمنا | هذا الحديث ، فما نحتاج برهانا ! |
*
| |
1927
|