ساميهْ
أىُّ حزنٍ يُسافرُ ما بينَنا الآن
| |
فى لحظة الوجد والشَّوق عند الوداع
| |
وما بين رعشة كَفٍّ وكَف
| |
تخافُ على الحلم حين التقاء الأصابع
| |
أن يهجس اللحظةَ التاليهْ!
| |
أى حزنٍ بعينيكِ
| |
يمطر أهدابك الغافيات على العِشق
| |
دمعاً وشوقاً يُحاصرهُ الإنكسارُ
| |
إذا راحَتا ترحلان وراء مدى الذكرياتِ التى تبتَعِدْ
| |
ثم تتركُ فى مُقلتيكِ الرؤى الحانيهْ .
| |
ووعداً من العشقِ يرفُل فى صحوِ أيامنا الذائباتِ هوىً
| |
يبهتُ الآن عند اتِّساع المسافات
| |
بين ابتداء التوهّجَ، مُفتتح العشقِِ فى مقلتيكِ
| |
وإطلالة النظرة القاسيهْ!
| |
ها هى الذكريات التى كان ينسجها العشق
| |
تُطفأ أضواؤها فى سكونِ الأسى
| |
والأمانى تُغادرُ أرواحنا
| |
وارتعاشات دمعكِ راحت تشى بالفراق المؤجَّل
| |
تعصفُ باللحظةِ الباقيهْ!
| |
آه يا ساميه!
| |
إنهُ موعدٌ لارتحال الغيوم التى وعدت بفيوضِ المُنى
| |
موعدٌ لانطفاءِ النجوم التى
| |
مَنحت ليلَ أحزاننا وَهَجها
| |
فاستضاءَ ...
| |
استحالَ نهاراً من الفَرْح
| |
يغمُرنا صحوهُ المُنتَشى
| |
موعدٌ للغيابِ الذى
| |
راحت الآن غِربانهُ فى المدى تلتقى..
| |
.. لتُناوش أقمارَنا
| |
فتغادر آفاقها..
| |
ثُم تهوى بهالاتها فى بحارِ الظلامِ
| |
وأمواجها العاتيه!
| |
ما الذى سوف يبقى لنا
| |
بعدما تمنحين يدىّ يداً للوداعِ المحاصِرِ
| |
راعشةً بالفراقْ ؟
| |
غير طيفٍ من الحُلم يسطع حيناً ويخبو
| |
فنلمح حين يلوح لنا صحو أيامنا اليافِعات
| |
ونحن نتيهُ على الأرض بالحُبِّ
| |
نفتح للفجر أفقاً
| |
وللقلب عِشقاً
| |
وللكون أسطورةً للهوى،
| |
وشَّح الحلم فيها العِنادْ.
| |
كل هذى الرؤى اليانِعات رمادْ!!
| |
تغادرنا الآن فى لحظة الدمع نيرانها الخابيهْ!
| |
ها هو الكون يلمح خطوك مندفعا كالرياح
| |
التى تعصفُ الآنَ بى
| |
ثم تركض فوقَ شفاهى التى
| |
يستبيحُ الجنون ارتعاشاتها عندما تبعُدين
| |
فتخفتُ أضواء أقمارهِ الباكياتِ
| |
وتنزف خلف المدى أغنيهْ!
| |
---
| |
آه يا ساميهْ!
|