بلغ هديت لمتهم ولمنجد
بلغ هديت لمتهم ولمنجد | أنى ظفرت من الزمان بمنجد |
بشراى قد ظفرت يداى بماجد | ماضى العزيمة بالسداد مؤبد |
وحططت رحلى في حمى ذى همة | سطعت مآثرها بأعلى الفرقد |
بحمى شريف الاسم أكرم محسن | وشريف منصبه شريف المحتد |
غيث الندى غوث الندا كمدالعدا | قطب الهدى بحر الجد للمجتدى |
مولى تفرد بالمكارم والعلا | اكرم به لبنى الرجا من مسعد |
ورث المعالى كابرا عن كابر | وروى المفاخر مسندا عن مسند |
أكرم به من فاضل متفضل | أحسن به من ماجد متمجد |
أنعم بهمته لكل مؤمل | أعظم بنير رأيه للمهتدى |
عجز الجميع عن الوصول لشأوه | فالكل في طرق المحامد مقتدى |
قد زان دست الخارجية مذغدا | فيه الفريد وصانه من معتدى |
ساس الامور بعزمه وبحزمه | واليه أذعن كل صعب المقصد |
كم قلد الاجياد أطواق العلا | والجيد زينه بطوق الجيد |
كم صار منتصرا لمظلوم شكا | حرقا اليه ورد سعى مفند |
ولقد رفعت الى حماه ظلامتى | وظفرت مبتهجا بحر الموعد |
قسما بهمته وباهر مجده | وبديع سودده ألا عز الا وحد |
لأؤدين الى المعالى حقها | وأغيظ اعدائى واكمد حسدى |
ولأدركن بفضله ماشئت من | فرح الصديق وراحة المتودد |
حتى أتيه على الزمان وأهله | وأميس في حلل البها والسودد |
ولأغفرن ذنوب دهر كلها | حسنى جنايته بغور الأسود |
فلقد أنطت بها نهاية مأربى | لأنال غاية مطلبى وكأن قد |