القلب مشغول به مشغوف
القلب مشغول به مشغوف | والوحيد فيه تالد وطريف |
فعلام لومك وهو ليس بنافع | والحب فيه لاهله تشريف |
ياقلب عنك ومن يعنف في الهوى | ياقلب أنت على الهوى موقوف |
وعلى الظبا قصرت حشاك وأنت | بالوجدان فيهم والجوى معروف |
من كل بدر فوق رمح قوامه | قلبى بلا مع برقة مخطوف |
يرنو فينفذ سهمه المرشوق في | قلبى وبيعدر يقه المرشوف |
والوصل أعرف أنه مابا به | خاف ولكن الطريق مخوف |
ياقلب لا تعبأ بلومة لائم | هل قيل غير عاشقا تعنيف |
هو أسهل الاشياء منك وانما | دون الوصول الى هناك حتوف |
فاحذر طروق الحى منه وأنت طرفك | من أشعة شمعة مطروف |
واذا بدا لك بدره في أفقه | وله بجو سمائه تخويف |
أمسك خطاك فكل شمس ملاحة | يبدى النهار جبينه المكشوف |
ونعم اذا أرخت ذوائب شعرها | ستر النهار الفاحم الملفوف |
لكن أسود الحى ثمّ روابض | بجميع أنواع المنون وقوف |
من كل ظبى في لواحظه الظبا | يغنى السردية ردفه المردوف |
ردف ثقيل خارج عن حكمه | والخصر منه داخل وخفيف |
خصر سقيم مثل جسمى في الهوى | منه يصح فؤادى المتلوف |
قد قال صف لى در ثغرى وهوفى | عذب اللمى ياعاشقى مصفوف |
وامدح منظمه بنظم رائق | حسن فريقى في المذاق لطيف |
وأرح فؤادك عن مديحك كل من | هو فوق مدحك في الانام شريف |
رب الاصابة والمهابة من له | شأن رفيع في الكمال منيف |
فالشعر يعجز عن مديح صفاته | وعليك فيه بمدحه تكليف |
رب المعالى والعوالى والحجا | حبر لانواع الفخار حليف |
روض بأنواع العلوم قد ارتوت | أفنانه وله الوقار قطوف |
ذو همة تعلو النجوم ومجده | عن كل مايهوى الانام عفيف |
في العدل ليس له عديل في الورى | علم فليس يفيده التعريف |
فاخبر أخا الاشعار أن ثناءه | من غير شعر في الورى مألوف |
هو ماجد حاز المكارم كلها | بجميع أنواع العلا موصوف |