إدجار ألن بو
هيلين
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
جمالكِ عندي، يا هيلين،
كنداءِ مُوحّدٍ في الماضي
رقيقٍ على بحرٍ شَذِيٍّ،
يحملُ الهائمَ السأمانَ من
ضجرِ السفرِ لشاطئِ بلدتهِ.
في بحارٍ يائسةٍ لا يهدرُ الشوقُ،
شَعرُكِ الياقوتيّ، وجهُكِ القديمُ،
ملمحُكِ كحوريةٍ عادَ بي للبلادِ
إلى مجدٍ كانَ اسمهُ اليونانَ،
وجلالٍ اسمهُ روما.
عجباً! بمِشكاةِ نافذةٍ بعيدةٍ
منوّرةٍ رأيتكِ واقفةً كالتمثالِ،
ومصباحُ العقيقِ ملكُ يديكِ!
آهٍ، يا عشيقةَ إيروسَ،
أرضكِ كانت مقدّسةً!