الرئيسية » » رابندرانات طاغور البستانيّ ترجمة: محمد عيد إبراهيم

رابندرانات طاغور البستانيّ ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 27 أبريل 2013 | أبريل 27, 2013








رابندرانات طاغور 

البستانيّ 
ترجمة: محمد عيد إبراهيم 

عيناكِ تستفهمانِ في حزنٍ. 
تنشُدان أن تعرفا مقصدي 
ريثما يسبرُ القمرُ غَورَ البحرِ. 
قد عرّيتُ حياتي أمامَ عينيكِ 
من طرفٍ لطرفٍ، دونَ إخفاءِ 
أو إلغاءِ شيءٍ. ولم تعرفيني. 
فإن هي كانت جوهرةً لحطّمتُها
مئةَ شذرةٍ، ثم لَقَفتُها بسلسلةٍ
وضعتُها حولَ رقبتكِ.
وإن كانت زهرةً، مدوّرةً صغيرةً
وحلوةً، لانتزعتُها من سُويقَتها
فرشقتُها بشَعركِ. لكنها قلبي، يا
حبيبي. أين قيعانهُ ومراسيه؟ لا
تدركين تُخومَ مملكتهِ، مع أنكِ
مليكتهُ. وإن كانت هي وَهلةَ لذّةٍ
فستُزهر في كلّ بسمةٍ بسيطةٍ،
حيثُ ترينها كلّ لحظةٍ وتقرئينها.
وإن كانت مجرّد ألمٍ فهو ذائبٌ
في أدمُعٍ شفّافةٍ، مُبدياً أغورَ سرٍّ
من دونِ كلمةٍ. لكنه الحبّ، يا
حبيبي. لا حدّ لأفراحهِ وأتراحهِ،
لا نهايةَ لمراميهِ ويسارهِ.
فهو قريبٌ منكِ كحياةٍ فيكِ،
مع ذلك لن تبلغي قوسَ معرفتهِ
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads