الرئيسية » , » سيلفيا بلاث رسالة غرام ترجمة: محمد عيد إبراهيم

سيلفيا بلاث رسالة غرام ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 27 أبريل 2013 | أبريل 27, 2013






سيلفيا بلاث
رسالة غرام 
ترجمة: محمد عيد إبراهيم 

لا يسهلُ تبيانُ ما أحدثتَ 
من تغيّرٍ. لو كنتُ على قيدِ الحياةِ 
ثم مِتُّ كصخرةٍ، لا أرتبك، 
وأظلّ سادرةً حسبَ العادةِ. 
لم تقترب بوصةً، لا ـ 
لم تدعني أُجهّز عيني المكشوفةَ 
الصغيرةَ نحوَ السماءِ ثانيةً،
من دونِ أملٍ، آهِ، في زُرقةٍ واعيةٍ،
أو نجومٍ. لم يكن هذا. فنمتُ،
قُل: ثعبانٌ مقنّعٌ بينَ صخورٍ سودٍ
كصخرةٍ سوداءَ في فجوةٍ بيضاءَ
ذاتَ شتاءٍ ـ كجارٍ لي، لا
يتمتع بمليونِ خدٍّ منحوتٍ جيداً
يتضرّجُ كلّ هنيهةٍ، فيذوبُ
خدّي الصوّانُ. يستحيلُ أدمعاً،
تبكي الملائكةُ طبائعَها البليدةَ،
فلا تُقنعني. ثم تجمدُ أدمعي.
لكلّ رأسِ ميتٍ قناعٌ من جليدٍ.
فواصلتُ نومي كإصبعٍ مَحنيٍّ.
أولُ ما رأيتُ كانَ هواءً شفيفاً
وقطراتٍ محبوسةً تصعدُ في
نقطةِ ندى، رائقةٍ كالأرواحِ.
تهجعُ صخورٌ كثيفةٌ من دونِ تعبيرٍ
وملتويةٌ. لا علمَ لي عمّا أفعلُ
بها. فتوهّجتُ، مثلَ رقيقةٍ عازلةٍ،
ومكشوفةٍ، لأصبّ نفسي كالطوفانِ
بينَ أرجُلِ الطيرِ وسيقانِ النباتاتِ.
لم أُخدَع. فقد عرفتكَ تواً. من دونِ
أيةِ ظلالٍ، يأتلق شجرٌ وصخرٌ.
ويكبرُ إصبعي ساطعاً كالزجاجِ.
فأبدأُ التبرعمَ كأغصانِ مارسَ؛
ذراعٌ وساقٌ، ذراعٌ فساقٌ.
ومن صَخرٍ إلى غيمةٍ، أرتقي.
كأني الآنَ أُشبهُ رباً
طافياً بالهواءِ في مناوبةِ روحي
نقياً كقطعةِ ثلجٍ. هدية
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads