السرادق فوق رأسى
أمجد ريان
كنتُ
لا أزال
والمعزون واقفون
والجريدةُ
ملقاة
من
خلالِ البابِ الموارب .
يُبَسْملون
على
حافةِ السرير ،
وأنا
أتثاءب بشدة ،
أحسُ
بالبرودةِ تسرى
فأسحبُ
يدى
ويبدو
أنَّني قد نِمتُ كثيراً
فى
جسَدى .
هل
أنا حىٌّ ؟
ولكنى
لازلتُ أشعرُ بالكسل
وكوبُ
الماءِ الناقصُ
فوق
الكومودينو
أَسمَعَنى
الجَلَبةَ
والستارةُ
مائلةٌ على الشباك .
من
تحتى
تأتى
أصواتُ القادمين
من
النوم
ليجلسوا
على المقاعدِ المصفوفة
والبكاءُ
يتصاعدُ
وكأن
الملاءةَ الرقيقة
صارتْ
من الحَجَر
وكأنَّني
لا أُريدُ أن أستيقظ
مِن
القماشِ الخفيفِ حولى .
السُرادقُ
فوق رأسى
وانا
آخذُ الشهيقَ العميق
فتحةُ
المقبرةِ التهمت الجُثة
والنافذةُ
نصفُ مغلقة .
لا
يصلُنى ما يقولون
ولن
يقتربَ مِن مكانى أحد
ولكنى
أفتحُ عينيَّ بوضوح
على
الظلامِ الدامس .
الوجودُ
يأتى من الخارج
شيئاً
فشيئاً
وقارئُ
القرآنِ صار بطيئاً :
كم
تكونُ الساعةُ
فى
تلاوتِهِ ؟
فناجينُ
القهوةِ مرَّتْ
فهل
ما زال الوقتُ ليلاً
على
الجالسين
بذقونٍ
منكسرة
فوق
الخشبِ الغليظ .
الوسادةُ
تحت ذراعى
والنساءُ
فى الحجْرةِ الأخرى .
وضعتُ
كفّىَّ على صدرى
فى
البروازِ الذى عليه
شريطٌ
أسود
ساقاى
فى حالةِ الجمود ،
أضغطُ
على أزرارِ الهاتف
فيميلُ
السرادقُ فوق التراب
حيث
خليطٌ
مِن
العظامِ والجِلدِ البالى .
تَتَكَسَّرُ
الظّلال
على
ضوءِ الصالةِ الخفيف
فأرفعُ
رأسى قليلاً
أتصبَّب
عَرقاً
وضبابُ
الشارعِ يدخلُ للحجرةِ
ويدخلُ
إلى قطعِ الموبيليا .