الرئيسية » » السرادق فوق رأسى أمجد ريان

السرادق فوق رأسى أمجد ريان

Written By غير معرف on السبت، 27 أبريل 2013 | أبريل 27, 2013


السرادق فوق رأسى




أمجد ريان





كنتُ لا أزال
والمعزون واقفون                                                             
والجريدةُ ملقاة
من خلالِ البابِ الموارب .

يُبَسْملون
على حافةِ السرير ،
وأنا أتثاءب بشدة ،
أحسُ بالبرودةِ تسرى
فأسحبُ يدى
ويبدو أنَّني قد نِمتُ كثيراً
فى جسَدى .

هل أنا حىٌّ ؟
ولكنى لازلتُ أشعرُ بالكسل
وكوبُ الماءِ الناقصُ
فوق الكومودينو
أَسمَعَنى الجَلَبةَ
والستارةُ مائلةٌ على الشباك . 

من تحتى
تأتى أصواتُ القادمين
من النوم
ليجلسوا على المقاعدِ المصفوفة
والبكاءُ يتصاعدُ
وكأن الملاءةَ الرقيقة
صارتْ من الحَجَر
وكأنَّني لا أُريدُ أن أستيقظ
مِن القماشِ الخفيفِ حولى .

السُرادقُ فوق رأسى
وانا آخذُ الشهيقَ العميق
فتحةُ المقبرةِ التهمت الجُثة
والنافذةُ نصفُ مغلقة .

لا يصلُنى ما يقولون
ولن يقتربَ مِن مكانى أحد
ولكنى أفتحُ عينيَّ بوضوح
على الظلامِ الدامس .

الوجودُ يأتى من الخارج
شيئاً فشيئاً
وقارئُ القرآنِ صار بطيئاً :
كم تكونُ الساعةُ
فى تلاوتِهِ ؟

فناجينُ القهوةِ مرَّتْ
فهل ما زال الوقتُ ليلاً
على الجالسين
بذقونٍ منكسرة
فوق الخشبِ الغليظ .

الوسادةُ تحت ذراعى
والنساءُ فى الحجْرةِ الأخرى .

وضعتُ كفّىَّ على صدرى
فى البروازِ الذى عليه
شريطٌ أسود
ساقاى فى حالةِ الجمود ،
أضغطُ على أزرارِ الهاتف
فيميلُ السرادقُ فوق التراب
حيث خليطٌ
مِن العظامِ والجِلدِ البالى .

تَتَكَسَّرُ الظّلال
على ضوءِ الصالةِ الخفيف
فأرفعُ رأسى قليلاً
أتصبَّب عَرقاً
وضبابُ الشارعِ يدخلُ للحجرةِ
ويدخلُ إلى قطعِ الموبيليا .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads