الرئيسية » » كافرٌ كالسندباد شعر محمد عيد إبراهيم

كافرٌ كالسندباد شعر محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 27 أبريل 2013 | أبريل 27, 2013






كافرٌ كالسندباد  



شعر

محمد عيد إبراهيم 

مَن ضيّع ذاكرتَه،
بحُرقتهِ، في صوتِ  
مَن لا صوتَ له،
يهيمُ بفردةِ حذاءٍ، كافراً 
كما السندباد، برحلتهِ الأخيرةِ.   

كعلامةٍ مائيةٍ  
حزنُ الحياةِ المشعُّ
يُعجِزهُ،
يتسقّطُ من أيّ قطارٍ، على
أثرٍ قديمٍ، كالهالكِ
في فلاةٍ وسطَ جِذعَين عاشِقَين
وغروبٍ نُحاسيٍّ بعزلتهِ،













هو الأبيضُ الكالحُ، كالملحِ
والحبِّ الجديدِ، هو
الذي طارَ في فضاءٍ أسودٍ كالريبةِ
من مدينةٍ ضيّقةٍ إلى
مدينةٍ خَرِبةٍ...؛ بينما الوداعُ   
أولُ ما يراهُ في المرأةِ
آخرُ ما يراهُ من المطرِ. 

عجوزٌ هي الكُرْبةُ
لكنّ ثديَيها ناهدان، أمامَ  
ولَدٍ عفيٍّ عُضوهُ مُرخٍ سُدولَهُ  
على شهواتٍ مرفرفةٍ.














يلتمُّ على بَرّيةٍ، حاملاً نبأً 
من بلادهِ الأولى
أو ذكرياتهِ الباهتةِ، كصورةِ مومسٍ
رآها بنفايةِ مكتبةٍ فرنسيةٍ قديمةٍ  
من آخرِ القرنِ 19
في زاويةٍ عفنةٍ بوسطِ البلدِ، و
خبّأها في ثيابهِ، دونَ أن يَطَّلعَ  
آَهِلُ المكتبةِ...

سوفَ يمضي هناكَ،
مُختَنقاً بأولِ صرخةٍ، 
مثلَ قطّةٍ علِقَت في شجرةٍ   
دونما هدفٍ تحُطّ عليهِ. 













النجدةَ النجدة!
كأنهُ فأرُ الطواعينِ،  
لا مَهرَبٌ كي يُقيمَ أو
أملٌ كي يعودَ.

هل يحلُم بامرأةٍ سمينةٍ  
تضعُ فَخذاً على فَخذٍ، وهي تميلُ 
بصفحةِ ظهرِها عن الكرسيِّ  
كَكَفْلِ ناقةٍ حقودٍ،
فيأكلُ من لحمِها وهو سكرانُ 
من أين يبدأُ؟ 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads