من أجل دائرة
فاطمة ناعوت
هناك مبررٌ دائمًا كي نفترقْ.
| |
...
| |
النافذةُ التي تغادرُ غرفتي الشرقيةَ
| |
تمشي كلَّ ليلةٍ صوبَ البحرْ
| |
لتؤطرَ مشهدًا
| |
يجمعُ رجلاً وامرأةً وجدولَ أعمالٍ
| |
فينفتحُ الحديثُ حول استجاباتِ الجسدْ،
| |
والبحثِ عن خانةٍ مناسبةٍ
| |
لكلِّ هزيمة .
| |
...
| |
السبب :
| |
أن المرأةَ التي أجمعوا على فرادتِها
| |
تتشابه مع اثنتيْنِ على الأقل في المؤتمرْ
| |
تجلسانِ في أقصى يمين القاعة.
| |
...
| |
كلُّنا يعلمُ
| |
أنَّ الأحذيةَ ... النظاراتِ ... حُمْرَةَ ما بين الحاجبين (بسبب جِفْتِ الولادةِ) ...
| |
لفتاتِ النساءِ الساحرةَ... العطورَ وسلالَ الفشلِ
| |
أمورٌ متشابهات،
| |
أما الأبجدياتُ والأسرَّةُ،
| |
متشابهةٌ أيضًا.
| |
...
| |
كلُّ شيءٍ يتكررُ
| |
ليؤكدَ التفرّدَ الأوحدَ:
| |
لدائرةٍ في لوحةٍ
| |
(رسمَها فنانٌ باريسيٌّ على هضبة "Sacre' Coer")
| |
هجرتَ العالمَ من أجلها.
| |
...
| |
تعلَّمْ من التاريخِ يا صاحبي،
| |
المنهزمُ الذي لصقَ وجهَهُ بالجريدةِ
| |
مرَّرَ إليكَ رسالةً
| |
فحواها أن الشجرةَ التي لا بديلَ لها
| |
و المرأةَ التي لا نَجْمَ يشبهُها،
| |
غدتْ صيدًا فاسدًا
| |
هجرَ صغارَهُ
| |
من أجلِ لُعبةِ الحركةِ والسكونْ.
| |
...
| |
المنهزمونَ مائة
| |
أولُهم مُهْرَةٌ مهشَّمةٌ
| |
و آخرهم منتصرٌ وحيدْ
| |
قال بعد حفلِ الخطوبةِ :
| |
" لا... ! ".
| |
__________
| |
القاهرة / 2 يوليو 2003
|