أشدتَ بذكرى بادئاً ومعقباً
أشدتَ بذكرى بادئاً ومعقباً | وَأَمْسَكْتُ، لَمْ أَهْمِسْ، وَلَمْ أَتَكَلَّمِ |
وَمَا ذَاكَ ضَنّاً بِالْوِدَادِ عَلَى امْرِىء ٍ | حباني بهِ ، لكنْ تهيبُ مقدمي |
فَأَمَّا وَقَدْ حَق الْجَزَاءُ؛ فَلَمْ أَكُنْ | لأنطقَ إلاَّ بالثناءِ المنمنمِ |
وَكَيْفَ أَذودُ الْفَضْلَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ | وَ أنكرُ ضوءَ الشمسِ بعدَ توسمِ |
وَأَنْتَ الَّذِي نَوَّهْتَ بِاسْمِي، وَرِشْتَنِي | بِقَوْلٍ سَرَا عَنِّي قِنَاعَ التَّوَهُّمِ |
لَكَ السَّبْقُ دُونِي فِي الْفَضِيلَة ِ، فَاشْتَمِل | بِحُلَّتِهَا؛ فَالْفَضْلُ لِلْمُتَقَدِّمِ |
وَدُونَكَهَا ـ يَا بْنَ الْكِرَامِ ـ حَبِيرَة ً | مِنَ النَّظْمِ سَدَّاهَا بِمَدْحِ الْعُلاَ فَمِي |