بشراك بدرك حل أرفع دار
بشراك بدرك حل أرفع دار | ولك الهناء فصن هواك ودار |
واجعل نديمك في السما قمر الدجى | ان رمت وقت الانس رشف عفار |
وانهض الى فرص السرور فقد أتى | فصل الربيع بطيب الازهار |
أو ماترى الأغصان قد رقصت على | سجع الحمام ونغمة الاطيار |
وكأن أرض النيل خود وشحت | من سندسى حريرها بازار |
وكأنما الهرمان نهداها وقد | برزا لتعجب رؤية النظار |
وترى الرياح تميل اغصان الربا | حتى تقبل أوجه الانهار |
صرفت حلى أزهارها ورمت بها | للنهر فهو بها علينا جارى |
لم ألق ريحا كالصبا في لطفها | وذكائها في نقلة الاخبار |
أرسلتها فأتت الى بسرعة | وبكت على بدمعها المدرار |
وتقول لى كيف الوصول وحولهم | أسد الشرى والكل في تزآر |
لكننى مذ لم أصل أروى لك ال | أخبار عما ثم من أشجار |
قد همت في آس العذار صبابة | وعليه وجد اقد خلعت عذارى |
كانوا قبيل الصج قد ضربوا الخيا | م وجاوروا الأشجار خير جوار |
فلمحت من سجف الحرير شموسهم | حجب الحرير جمالها المتوارى |
ماكنت آمل قبل ذلك أن أرى ال | أقمار تطلع من ورا الاستار |
كلا ولا أدرى النجوم أسنة | أوكل سيف مرهف بتار |
والله لو أبصرت ما أبصرته | لشهدت مصرع كل ليث ضارى |
ورأيت من أقمارهم وشموسهم | مافوق حسن الشمس والاقمار |
من كل شمس برجها غاب الظيا | وبها الرماح تريك أوج مدار |
شمس باكليل النجوم تتوجت | وتدملجت من بدرها بسوار |
ومنازل الاقمار أفئدة الورى | وهناك هالات من الابصار |
وكأنما قبب الخيام اذا بدت | مصفوقة خضر من الاشجار |
ياصاحبى لو كنت ساعة أسفروا | لغدوت جسمك عن فؤادك عارى |
فعلام تسهب في النسيب ومن | تحب أراه ينفر منك أي نفار |
قد طال شعرك مثل طائل شعره | لما يغير بجيشه الجرار |
أتروم حصر صفاته فأجبته | شتان تقصر عنهما أشعارى |
وصفى له مديح سيد عصره | تاج الزمان وصفوة الاخيار |
رب الحجا من شاع منه الفضل في | بدو وفي حضر وفى الأمصار |
انى لأكتب في فضائل مجده | والكل يسمعها وأنت القارى |
يامن يقول الدهر سارت أهله | والعين تغنينا عن الآثار |
هاك الامين رفاعة رب العلا | والكل عنا في الثرى متوارى |
بوجوده شرف الزمان وأهله | ولعصره فخر على الاعصار |
ان كنت تجهله فسل عنه الورى | ينيبك في الانجاد والاغوار |
حاز المكارم كابر اعن كابر | لازال قطبا عالى المقدار |
ماذا أقول اذا أردت مديحه | ولو ان أهل الشعر من أنصارى |
وسل البلاد وأهلها عن فخره | وسل العلا ونجائب الاسفار |
فليهن منصبك الذي شرفته | وبك اكتسى أثواب كل فخار |
وعذر محبا قد أتى بقصيدة | كالبكر اذا برزت من الأخدار |
قد زفها لك حبه ورجاؤه | منك القبول ليعتلى مقدارى |
عذر التأخر أن باعى قاصر | فاقبل فديتك سيدى وأعذارى |