هيا نتحالفْ يا إخوانْ
هيا نتحالفْ يا إخوانْ
| |
بأكيدِ العهد وبالأيمانْ
| |
أن نبذلَ صِدْقاً للأوطانْ
| |
وبيمْن سعيدٍ نحن نصانْ
| |
والفضل يجل عن النكران
| |
للحربِ هلمُّوا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمانْ |
هيا اجتهدوا هيا اجتهدوا
| |
والحر ينجزُ ما يَعِد
| |
وجميعُ الناسِ لكم شهدُوا
| |
بشجاعتكم عند الميدان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
هيا اتحدوا هيا اتحدوا
| |
للملَّةِ سيفُكم عضدُ
| |
وبيُمن سَعيدٍ نحنُ نُصان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
فلكم قِدمٌ ولكم قَدمُ
| |
في الفضل وضدكم عدمُ
| |
ومعالمكم لا تنهدم
| |
بالتقوى تأسيسُ البنيان
| |
لحرب هلمُّوا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
أنتم كُرما أنتم نُبلا
| |
تحمُون الجيرةَ والنُّزُلا
| |
ولكم شرفٌ في الكونِ علا
| |
قدْراً لا يمحوه الملوان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
فنزالِ نزالِ على الأعْدا
| |
لا ترعوْا في الأعْدا عَهدا
| |
فالوقتُ أتاح لكم سعدا
| |
وأذاقهم طعمَ الخسران
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
هيا انتظموا وارْقوْا أوْجا
| |
هيا اقتحمُوا فوجاً فوْجا
| |
هيا التحموا عند الهيجا
| |
هيّا هيا سُونكِي دوران
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
لا تعطوا الأعْدا مِقْوَدكم
| |
لا ترضوْا أن تستبعدكم
| |
واللهُ تعالى أسعدكم
| |
بقتالٍ وهزم ذوي الطغيان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
بصوارمكم وعواليكم
| |
ومفاخركم ومعاليكم
| |
وبيُمن سعيد نحن نصان
| |
خوضوا بدما أهل العدوان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
هولُ الأعداء طلائعكم
| |
وبنادقكم ولوامعكم
| |
وعذابُ الهون مدافعكم
| |
وصواعقكم رمُى الأهوان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
قصباتُ السبقِ بها فُزتم
| |
وسهامُ المغنمِ قد حُزتم
| |
وحظوظُ الشهرةِ أحرزتم
| |
وبها امتزتم بين الأقران
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
قسماً بجميل شروعكم
| |
في حفظِ وصون ربوعكم
| |
والنصرَ حليفُ دروعِكم
| |
وبيمن سعيد نحن نصان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
هيا اشتبكوا هيا اشتبكوا
| |
وغبارُ المعْرك محتبكُ
| |
والعسجدُ هلا ينسبك
| |
إلا بمقاومة النيران
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
وطولُ الحرب لها طربُ
| |
وإليها الناجبُ ينجذب
| |
والضد لديهما مضطرب
| |
وحشاه يصير بها ولهان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
رؤساؤكم هم أُسْد شَرى
| |
كل منهم للمجد شَرى
| |
بمزاياهم فاقوا البشرا
| |
فهم الأمَرا وهم الأعيان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
فبنو مصر طُراً نُجبا
| |
ونجيب القوم الضيمَ أبى
| |
يُبدون لدى الهيجا العجبا
| |
أتُرى بين الأنجاب جبان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
في السوْم ثمنٌ غالِ
| |
في تاريخ الزمن الخالي
| |
ونظام الملك لهم عالِ
| |
وله ذكرٌ بعد الطوفان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حبُّ الأوطان من الإيمان |
وألوفُ قرونٍ بعدُ خلتْ
| |
في حكم سواها ما دخلت
| |
وبأسْر الغير لها بخلتْ
| |
فمن الأبنا كان السلطان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
في ماضي الدهر قدْ بقيت
| |
تختاً لملوكٍ قد وُقيتْ
| |
شَرَّة الأغراب وقد سُقيت
| |
أكوابَ طِلاحبِّ العمران
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
قد حازت منزلةً عُليا
| |
وبذا دُعيتْ أمَّ الدنيا
| |
وبصيتٍ الموتى والأحيا
| |
فاقتْ مجداً كل البلدان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
في ذروتها العليا صعدت
| |
مصر وعوادي الدهر عدت
| |
فاحتلت قهراً وابتعدت
| |
دهراً عن ميزان الرجحان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
وتولى إمرتها الغُرَبا
| |
أعجاماً كانوا أو عَربا
| |
والحالُ ينادي واحربا
| |
والفرصةُ تدرك بالأزمان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
ربُّ الخيراتِ أراد لها
| |
خيراً من ذلك بدّلها
| |
بأكيد العهد وبالإيمان
| |
وبيمن سعيد نحن نصان
| |
للحرب هلموا يا شجعان | حب الأوطان من الإيمان |
وبنوكِ الآن قد افتخروا
| |
بوقائعَ عُظمى وانتصروا
| |
ربحوا في الغرْوِ وما خسروا
| |
والأعداء عادوا بالخذلان
| |
للحرب هلموا يا شجعان حبُّ الأوطان من الإيمان
|