في هذا الزمن المجنون
لا أفتح بابي للغرباء
| |
لا أعرف أحدا
| |
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
| |
أو ظلمة ليل أو سجان
| |
فالدنيا حولي أبواب
| |
لكن السجن بلا قضبان
| |
والخوف الحائر في العينين
| |
يثور ويقتحم الجدران
| |
والحلم مليك مطرود
| |
لا جاه لديه ولا سلطان
| |
سجنوه زماناً في قفص
| |
سرقوا الأوسمة مع التيجان
| |
وانتشروا مثل الفئران
| |
أكلوا شطآن النهر
| |
وغاصوا في دم الأغصان
| |
صلبوا أجنحة الطير
| |
وباعوا الموتى والأكفان
| |
قطعوا أوردة العدل
| |
ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان
| |
في هذا الزمن المجنون
| |
إما أن تغدوا دجالاً
| |
أوتصبح بئراً من أحزان
| |
لا تفتح بابك للفئران
| |
كي يبقى فيك الإنسان !
|