فداؤك نفسي من لواءٍ محببٍ
فداؤك نفسي من لواءٍ محببٍ | حمى جانبيه كل ماضٍ مدرب |
يدين له الجبار غير معذلٍ | ويعنو له المغوار غير مؤنب |
إذا ما ألمت بالديار ملمة ً | رماها بمثل المارج المتلهب |
سميعٍ إذا استفزته متحفزٍ | سريعٍ إذا استنجدته متوثب |
أخي ثقة ٍ لا بأسه بمكذبٍ | ولا برقه في الحادثات بخلب |
هم الصحب صانوا للديار لواءها | وصالوا على أعدائها غير هيب |
يكرون كر الدارعين إلى الردى | إذا الحرب أبدت عن عبوسٍ مقطب |
إذا طلبوا حقا تداعوا فأجلبوا | على سالبيه وانثنوا غير خيب |
على حين قل الناصرون وأعرضت | رجالٌ متى تحمل على الجد تلعب |
أطالت عناء الناصحين ولم يكن | ليردعا قول النصيح المؤدب |
متى تر شعباً للعماية تستبق | إليه وإن يبد الهدى تتنكب |
تنام عن الأوطان ملء عيونها | وما عميت عن خصمها المترقب |
فيا عجباً كيف القرار بمعطبٍ | وكيف الكرى ما بين نابٍ ومخلب |
ألا ليتها موتى بمدرجة البلى | وكالموت عيش الخائن المتقلب |
وما منع الأوطان إلا حماتها | وذادتها من ذي شبابٍ وأشيب |
همو ذخرها المرجو في كل حادثٍ | وعدتها في كل يومٍ عصبصب |
سلام عليهم من كهولٍ وفتية ٍ | وبورك فيهم من شهودٍ وغيب |