وداعاً حبيبى
سترحلُ وحدَكَ ..
| |
صرتَ غريباً ..
| |
تشُقُّ الظلامَ وتطوى الطريقْ
| |
إلى حيثُ يلقاكَ ضوءُ النهار
| |
يُبَدِّدُ عَتْمَةَ ليلٍ مُقيمٍ ..
| |
بأرضٍ بها قد فَقَدتَ الرَّفيقْ
| |
فلا الليلُ يرضى الرَّحيلَ بديلاً
| |
ولا الصُّبحُ يملِكُ أن يَسْتَفيقْ
| |
وتبقى وحيداً
| |
تلملمُ أشلاءَ عُمْرٍ مَضى
| |
تُقَلِّبُ فى دَفْتَرِ الذكريات
| |
فتذكرُ أنَّكَ بِعْتَ الهوى
| |
وضَيَّعْتَ قلبى بسوق الرَّقيقْ
| |
ينادى ويصرُخُ عُد.. لا تَدعْنى
| |
كطفلٍ صغيرٍ بجُبٍ عَميقْ
| |
ينادى أَغِثْنى ..
| |
فَطوْق الظلام يطاردُ جِيدِى
| |
يُحيطُ بجيدى
| |
سريعاً يَضيقْ
| |
وداعاً حبيبى
| |
وداعاً حبيبى فهم فرَّقونا
| |
وهم ضيَّعونا
| |
وهم رَقَصوا فوقَ أشلائِنا
| |
وهم علَّمونا بألا نبوحَ
| |
بشىءٍ جميلٍ
| |
سوى دمعِنا
| |
وهم أجبرونا إذا ما حَلُمْنا
| |
بألا نُفارِقَ أشْباحَنا
| |
وأَلاَّ نُجاهِدَ أحزانَنَا
| |
وهم أوهمونا بفَجْرٍ شَحيحٍ
| |
ولو ما عَشِقْنا ..
| |
خَبَا ضَوءُنا
| |
وأنَّا إذا ما استطعْنا فِراراً
| |
ركِبْنا بُساطاً
| |
سيهوِى بنا
| |
وأنَّ الليالى طريقٌ طويلٌ
| |
يُضِلُ القلوبَ .. يبُثُّ الشحوبَ
| |
ويجنى هباءً على عُمْرِنا
| |
وهم علَّمونا بألا نُطيحَ
| |
بمن يزرعُ الشوكَ فى دَرْبنا
| |
بمَنْ يزرعُ الحُزْنَ فى قَلْبنا
| |
بمَن يستبيح النَّضارة فينا
| |
ويُذرى بقدميهِ أحلامَنا
| |
وداعاً حبيبى
| |
فإنا ضَلَلنا .. وقادوا خُطانا
| |
لما أوهمونا
| |
وها قَدْ جنينا على حُبِنا
| |
وداعاً حبيبى
|