عودة الحيــاة
عجبٌ خفقكَ يا قلبيَ في | هذه الأضلع من بعد الخفوت ! |
أ و مـا زلت إذن لم تشتفِ | من حنين فيك حيّ لا يموت ؟ |
أ و ما زال إذن نبع الحياة | لم يغُض فيك ولم ينضب معينه |
ربما فاض على تلك الفــلاة | في فؤاد مقفر جفّـت غصونه ! |
طال عهدي أيها القلب به | ذلك الخفق الذي ذكّـرتنيه |
ذلك الخفق الذي لا ينتهي | حيث يسري الشعر كالتيار فيه |
كم ربيع مرّ يتـلوه ربيع | وفؤادي في خريفٍ راكـدِ ! |
هامدُ الإحساس جاثٍ بالضـلوع | في حيـاة ذات نمطٍ واحـد |
وحرمت الحس ، حتى بالألم | والندى حتى بتسكاب الدموع |
إيهِ ما أقفرَ إحسـاس العدم | والأماني راكدات في القنـوع |
هات يا قلب من النبض القوي | وتفتّـح كل يوم عن جديد |
لم يزل في جعبة الكون الغني | ما يغذيك بأحـلام الوجود |
وإذا لم تستطع فاخلق حياةً ! | من شخوص الوهم أو طيف الأماني |
ومن الحب ، وما صاغت يداه | من جحيم يتلظى أو جنان ! |
*
| |
1932
|