أنا .. والمدينة
هذا أنا ،
| |
وهذه مدينتي ،
| |
عند انتصاف الليل
| |
رحابة الميدان ، والجدران تل
| |
تبين ثم تختفي وراء تلّ
| |
وريقة في الريح دارت ، ثم حطت ، ثم
| |
ضاعت في الدروب ،
| |
ظل يذوب
| |
يمتد ظل
| |
وعين مصباح فضولي ممل
| |
دست على شعاعه لّما مررت
| |
وجاش وجداني بمقطع حزين
| |
بدأته ، ثم سكت
| |
من أنت يا .. من أنت ؟
| |
الحارس الغبيّ لا يعي حكايتي
| |
لقد طردت اليوم
| |
من غرفتي
| |
وصرت ضائعا بدون اسم
| |
هذا أنا ،
| |
وهذه مدينتي !
| |
------------
| |
( يونيو ـ 1957م )
|