غريـق
كَليلـــــةٌ عـــن غِلابِ الموج ِ أيديـــــهِ | يقـــــوده المـــوج ِ مـن تيهٍ إلي تـــيهِ |
وفي العيــون ِ أســـاطيلٌ مُشـَــــــرَّدةٌ | تَهيمُ إذْ غُيِّبَــتْ عـــــنهــا مَراسيـــــهِ |
أُريدُ لَمَّا صُـــروفُ الموج ِ تـَلـْفـَـحُــهُ | بقلبيَ الظامـئ ِ الولــــهان ِ أَحْميـــــهِ |
وأتَّقي عنه نارَ الـــــتِّيه قاطـــــــبــــةً | بـــــشَذرةٍ مـــن ضياءِ العينِ أُهديـــهِ |
ولا أري دمـــــــعَهُ يكسو ملامحَــــــه | ولا أري بســــــمَهُ يومـًا يـُجافيـــــــهِ |
لكنَّ قلبِي بكـــــــفٍ لستُ أَملكُــــــــــهُ | فلا علي البُعدِ أقـــــوَى كي أُنـــافِيــهِ |
ولـــيس يهوى حـبيباً في هواهُ فــنـَى | فيرتضـيهِ لــــهُ إلفـــاً ويَدنيـــــــــــــهِ |
إلا غزالا بــــذات النـــار أَلهَبَــــــــــهُ | وصَيَّـــــــرَ العــذبَ كالزقـوم في فيــهِ |
يا بــــــارئَ العشقِ ماءً لا يُجار بــــهِ | ظمآنُـــــه لـيـتـنـي أُروى فأَرويـــــــهِ |
بالأمـــس لُمْـتُـنَّـنِـي أني وَلِعتُ بــــــه | (( فـــــذلكن الـــذي لمتــنــنــي فيه)) |