الرئيسية » » أنا الذي رآكِ فكان | منعم الفقير | كتاب الشعر | الإصدار الثانى والخمسون

أنا الذي رآكِ فكان | منعم الفقير | كتاب الشعر | الإصدار الثانى والخمسون

Written By غير معرف on الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 | ديسمبر 25, 2013











أنا الذي رآكِ فكان



قصائد حب أولي






















































هذا الكتاب هو الأول من ثلاث كتب حب شعرية: "أنا الذي رآكِ فكان" - هو قصائد حب أولى، يليه، "حباً - قصائد حب ثانية"، ثم "كتاب الإحدى".




















أنتِ فرقي عن سواي















في البدء كنتِ أنتِ فكنتُ أنا


في البدء
كنا كلاً واحداً
فشقني
الحب عنكِ
لأحيا
على الشوق إليكِ


أنتِ
أنا
حين
أحبُ
أن
أكونكِ


أنتِ التي تكونين أنا





















كوني أنتِ لأكون أنا



أريدُ 
أن أحطّ عليكِ
كما تحطّ النوارس على البحر
وأتعلق بكِ
كما تتعلق النجوم بالسماء



من أنا
إن لم تكوني أنتِ


أكونُ مما تكونين أنتِ
























أنتظر الكونُ
ملايين لتكوني أنتِ
ثم أكونُ أنا


لا قبل كنتُ
ولا بعدكِ أكونُ
أنا الفاني بي
والباقي فيك


لا قبلكِ القبل قبل
ولا بعدكِ سيكون بعداً
أنتِ القبل والبعد أنتِ



الحب فضل الكائن على الكون























لا أعرفُ
كيف كنتُ
لكني
منذ أن عرفتكِ
صرتُ
بهذه الهيئة رجلاً
تثني
على وجهه المرآة



وجهكِ
دعوة الطبيعة
للاحتفاء بالجمال


أنا صنيع نظراتكِ
























أنتِ الدليل
الأنثوي
الجمالي
على  جواز
حدوث رجولتي


أجدني بحبكِ
موجوداً
لا ينعدم بوجود
ولا ينوجد بعدم


كل حواسي
تنادت
للاحتفال بكِ


الحب نقيض العدم






















أتجوهرُ بجوهركِ
فأجاهرُ بجوهري

أنتِ الحقيقة
أنا الوهم
تحققيني وهماً
وأتوهمك حقيقة

أنا وهمكِ الحقيقي
أنتِ حقيقتي الواهمة


منْ لا وهم له لا حقيقة له
ومنْ جار على أوهامه
جارت عليه حقيقته


أنا صورة جوهرها أنتِ























تلتئم
حولنا جدران
تفرش تحتنا أرضية
وينقشع عنا السقف

نستلقي
أنا وأنتِ
نزاول الحب
ونتعاطى القبل
يرانا القمر
يفرح بنا
ويحزن
على وحدته




























أنتِ
نصفي المؤنث
أنا
نصفكِ المذكر
من نصف الآخر
يقوم
كل منا نصفه


أنشطر عنكِ
لأشاطرني إياك



أنا الجزء المجزوء عن كلك




















أختلف إليكِ
لأختلف بكِ

أدعوكِ إليّ
لأتخلف عني

أبعدني عني
لأقترب منكِ

أحررني مني
لأحلتني بكِ

أنقطع عني
لاستمر بكِ

ازدحم بكِ
لأزوغ عني


أسعى إليكِ لأبلغني





















أنتِ بحيرة
أخلع أثوابي
وأقفز
لا لأعوم أو لأغسل
بل لأغرق فيكِ




فيضي بغزارة
اغمريني
من أعلى رأسي
وإلى أسفل قدمي
دعيني
أذوب فيكِ كلياً
حتى
لا يبقى شيء مني
عداكِ























بفرح واثق
اخترقت حشودهم
مهربة تحت القميص
لمساتي


أستحيلُ إليكِ
لأستحيل عليّ


وجهكِ
أزاح ما بحوزتي
ليحوز
على كل نظراتي




























أنتِ
أمام ورائي
أنا
وراء أمامكِ
إلى الأمام
إلى الوراء
أتراجع عني
أتقدم بكِ



أنتِ المكان
أتمكن فيه
لأتمكن مني



أنا مسافة تطوى بكِ























أنتِ الخوف
الذي يؤمنني
من غدر الآمان


سآتي ليلاً
بمعطفي المبلول
ووجهي الشاحب
أنقرُ على الباب
   لا تفتحي الباب
أنقرُ على النافذة
  لا تفتحي النافذة

وحين أمضي، انظري إليّ
عبر الستارة
أو من ثقب المفتاح



أخاف
مني
ومنكِ
عليكِ


أنتِ خوفي الآمن



































نحن معنى الكون





















أنتِ الصوت
الذي يصوت له
إصغائي


أنتِ
كلام مبكر
على
إصغاء العالم




أنا القول والفعل أنتِ



























أنتِ
معنى الكون المدوي
وعبارته الصامتة أنا


أنتِ المعنى
الذي
انتظر طويلاً
حتى
أكون كلمته


أنتِ المعنى
الذي
صمتَ طويلاً
حتى
نطقتُ باسمه



زوال المعنى زوال الكلمة




















أنا
كلمة زائلة
لمعنى أبقى
هو أنتِ


أنا كلمة
معناها أنتِ


السكوت
على معناكِ
إسكات العبارة


أنتِ المعنى المؤنث لمفردة ذكورتي























أتحول
إلى كلمة
لأحول
بين معناكِ وكلمة
لا تكون أنا



ما الكلمة
إن لم تكوني أنتِ معناها




ماذا أفعلُ
بالكلمات التي لم أقلها لكِ

























أنتِ الصوت
الذي
أراه بصمت



أضمدُ
نزيف كلماتي
برباط إصغائكِ



جمال الكلام من حسن الإصغاء




























الكلمات زائلة فيما المعاني باقية


(عبارات البشر
متأخرة
على معاني الكون)



- منْ أنتَ
- أنا الذي رآكِ فكان
- منْ أنا
- أنتِ فرقي عن سواي




الكون معنى لا يطوى بكلمة























          
حين
نكون معاً
لا أعرف
أينا يكون الآخر
أنادي عليّ
فاعرفني منكِ


أنا أسم على مسمى هو أنتِ


أطلق
أسمكِ على:
 ما هو جميل
ما هو لذيذ
ما هو حب
ثم
أدعو إلى العالم
إلى حفل نداءات


كلما اطلبني أجدكِ


































الباقي أنتِ وأكون أنا

















كل ليلة
أنا وأنتِ
نخلع أثوابنا
نقفز
في بحر النوم
نعوم
نغطس
وحين يهددنا الغرق
يصنع
كل منا، بعيداً عن الآخر
حلم نجاته



من ليل إلى ليل أنوء بك

























أنتِ صدفتي اللذيذة
أنا ضرورتكِ المؤلمة



لا أعرفُ
كيف حدث ما حدث
رأيتُ
ليلة البارحة
امرأة تنهض منكِ
ورجلاً ينهض مني
وعلى مرأى منا
راحا يتعانقان



أنوثتك تصلب العالم لليونة
























أنا الضائع
والمعثور عليّ
فيكِ



أذكر
أني في الحديقة
وضعت كفي
على شعركِ
ورحلت



منْ
يضيعني
يعثر عليّ
 فيكِ

























أنتِ علامتي الفارقة



أنتِ الوردة
وردتي الأولى والأخيرة
علام
تسيئين إليّ بالذبول



أنا قلب واجهته أنتِ
















































الوجه واجه القلب



















وجهكِ وجهة
توّجه وجهي


وجهكِ
ديمومة
النظر

ملامحي
توجيهات وجهكِ


أينما
يلتفت الالتفات بوجهي
هناك وجهك اللافت



وجهكِ بيت الجمال






















من أين أتيتَ
بالجمال
والوداعة
وحبيبتكَ غائبة
قالت المرآة


أسكنّ ملامحي
بسكون وجهكِ


وجهكِ سكنى وسكينة ملامحي





























تلمح المرآة إلى ملامحكِ


يستعير
وجهي ملامحكِ
ليكون
مقبولاً من مرآة



ملامحكِ علاماتي



كلما
أراكِ أراني
كل ما يبدو مني
يظهر عليكِ

























في المرآة وجهكِ
يعيد
صياغة ملامحي



أنى
يكون وجهكِ
تكون
لوجهي وجهة



وجهكِ التفافة الجمال عليّ

























أرى فيكِ ما لا يراه سواي



أريدُ
أن أستعير عينيكِ
لأراني
كيف أكونُ جميلاً
بنظرك




تتمرى المرآة بوجهكِ


أنا صورة
تصوّر
تصوراتي عنكِ



أنتِ الجانب البادي مني


















كونُ سأ
شمالاً وجنوباً
شرقاً وغرباً
سماءً وأرضاً
سهلاً وجبلاً
ماءً وحضرةً
كيلا
تتشرد نظراتكُ




تشكو
المرآة إلى وجهي
غياب ملامحك


























وجهكِ
الطبق الشهي
على
مائدة النظر



تحكم المرآة
 بوابل من الدمع
على وجه
أطلّ من دونكِ

















































أنتِ خطأي الأجمل























أنتِ
الخطأ الأجمل
لا اعتذر عنه
بندم أو صواب



اضبطني عليكِ
فأكون صحيحاً بكِ
وخاطئاً بي



أنتِ الخطأ الصحيح



























أنتِ الخطأ
الذي يعصمني
من صواب



أنتِ
الخطأ
الاعتذار
عنه
التمادي
فيه


أنا خطأ عفوه أنتِ


























أنتِ
السجن الوحيد
ارميني
مدى الحياة فيه
بلا أسف
على حرية




اتهمني بكِ
لأكون جديراً
بإدانة



أنتِ شبهتي المرغوبة










































سنوات صرح عمري























أضيف
سنواتي إلى سنواتكِ
لنحيا
عمراً واحداً أطول



أريدُ
أن أوقف سنواتي
لأمضي
الباقي من عمري
بسنواتكِ




سنواتكِ تقويم العالم

























من سنة ماضية مني
من سنة قادمة منك
يشيّد عمري صرحه



بسنواتكِ الآتية
أعوض
عمري بسنواته
المهدورة
بالبحث عنكِ


سنواتكِ مخزون عمري


























أضيف
أعوامي إلى سنواتكِ
لنحيا
بعمر واحد


على سنة منكِ
ومن عام مني
يعيش العالم
عمر حبه



ادّخر سنواتكِ
وانفق أعوامي
















































تعددين على تعدد حاجاتي

















كلما
آخذُ منكِ حاجة
تحتاج
بي الحاجة إلى حاجتكِ




أنتِ حاجة حاجاتي



أنتِ الحاجة
أحج
إليها بحاجتي
احتاج
إلى حاجتي إليكِ



أنت حجة الحاجة وحجها



















أجيء
مني إليكِ
لأمضي بكِ
من دوني



أهدي الحب
إلى القلب
أرشد
الجنون إلى العقل




أنا مجنون بكِ
لا تكوني عاقلة بي
























حبكِ يجعل اللا حب حباً


أنتِ
تعلمين الحب
كيف يكون حباً


أنتِ
حب أحب
أن يكون امرأة
هي أنتِ


أحبكِ لأبقى


أحبكِ
بكل ما في الحب
من حب
وعلى حبكِ أحبني
























أبتعد عني
أقتربُ منكِ
أراني أنتِ
فاسقط بحبي


هل أكسو
الشجرة المقابلة
بقميصكِ البنفسجي
ثم
أصرخ ارفعيه
لأرى سرتكِ الجميلة



أنتِ عين القلب
ترى منْ تحب
أنتِ قلب العين
يحب منْ يرى
















































يتنحى العطر عن الوردة لتمر رائحتكِ










أرقبُ
حدثاً لم يحدث
إلى الحديث
يدعوني الهواء
لكن
عطراً عابراً
تنبأ لي بامرأة



هذا الهواء
يمهد لقدومك
بالرائحة





























رسولك الهواء
فتحت له
أبوابي ونوافذي

بحفاوة استقبلته

هذا الهواء
حدثني عنكِ
بمنتهى الرائحة



أنتِ أنا حين أحب أن أكون امرأة




























لا تكف:
 الشجرة عن الخضرة
الشمس عن الضوء
البحر عن الماء
العالم عن الهواء
وأنا
لا أكف عنكِ


أرويكِ
بكل مائي
لأبقى
عطشاً إليكِ


أتجذّر بكِ لتورقي بي

























تغار
الفراشة من رقتكِ
وتخشى
الوردة من عطركِ



عنكِ
تأخذ الوردة رائحتها
ومن وجهكِ
يستعير نضارتها


يتقصاني عطرك
فيقصيني إليكِ

























يتواطأ
البحر والحر
على إقصاء الثوب
يدفع
الماء الجسد إلى البلل
الشمس
المعاب حرها
تعيب عليك الثوب
البحر الآثم
يحث على معصية البر
عريكِ
يشكو إلى البحر
مظالم الثوب



منْ يأخذني مني
ويعطيني إياكِ












































الشوق بطلان الغياب



















أنتِ
نصف حاضرة
نصف غائبة
ليقوم
كل الشوق إليكِ


غيابكِ كان
ليكون
الشوق إليكِ


أنتِ مقاطعة غياب
اقطعها
بانقطاعي إلى الشوق
إليكِ


عظمة الشوق من عظمة الغائب






















أتخلف
عن حضور
لا يخلف شوقاً
إليكِ


أعاقب الوقت
المتجني بالغياب
بالشوق إليكِ


خاسر
وقت
رابح
غياباً

الغياب
جناية
الوقت

الشوق
تحدي
الغياب

لا غياب
ما دام
الشوق
حاضراً













الشوق تنزيه الغائب


بالشوق
إليك استرد
ما يأخذه
منكِ الغياب

الغائب حاضر بالشوق إليه


الشوق
متنزه
الذكريات


اضعف الغياب
بمضاعفة الشوق























الشوق
هو الموجود
في وجود معدوم
بالغياب


الشوق
هزيمة
الغياب

يأمرني غيابكِ
بما ينهي عنه
حضوركِ


الشوق إليك
يصونكِ
من الغياب

أكوّن الغياب
ليكون
الشوق إليكِ
فأكون


الشوق مرتقى الغياب















نحن
معدوما الغياب
يوجدنا
شوقنا إلينا

أقيم الغياب
ليقوم الشوق


أتنافس
أنا والغياب
على الشوق إليكِ


في غيابكِ
أكون آمناً بالشوق عليكِ
في حضوركِ
أخاف عليكِ من التغييب























أكسر
حدّة الغياب
باحتداد
الشوق إليكِ


غيابكِ
يبقيك حاضرةً
بشوقي إليكِ



خوفاً
من يقرضني غيابكِ
اقتاتُ بالشوق إليكِ


حضوري تركة غيابكِ














































لا حزن عليكِ ما دمتُ فرحاً بكِ


















أعفيكِ من حزن لا يعفو عني




أنا
مجهول بحزني
ومعلوم بفرحي بكِ




على حزنكِ يحزن فرحي




























أتنكرُ بفرحكِ
كيلا
يتعرف عليّ حزني



من حزني عليكِ
يعرف
الآخرون تمرد
الفرح عليّ































صرتُ جاراً للفرحة
وصديقاً للمرح
خذيني بين جدرانكِ
أغلقي عليّ بابكِ
واطوي
كل الطرق المؤدية إليك


أقبعُ
في ذاكرتكِ
أحرسُ
ذكرياتكِ عني
من نهب النسيان


لمسة من فرحكِ
وتتداعى
عروش الحزن






















أهربُ إليكِ
أختبئ فيك
لعل الحزن يضلني
ومع مرور الوقت
ينسى أوصافي


أنتِ فرح
لا حزن نذّاً  له
ولا فرح كفواً له



أجمل
ما فيّ
ذكرياتي
عنكِ
























أقفُ
مذهولاً على شاطئكِ
مداك
يذهب بعيداً بنظري
فيما
عمقكِ يشدني إليه

ألقيني فيكِ
صارخاً:
يا مغيث لا تغثنِِ



لو أن العالم
ارتشف قطرة
من خمرة حبنا
لقضى العمر سكراناً
















































أمسي أنا لأصبح أنتِ
















أي حبيبٍ أنا
ما أحبه هو أن
أقطف أحلامي
حلماً
حلماً
 من
شجرة نومكِ



كلما
أوشكُ على السقوط
في  النوم
أتحسسني
من أصابع قدمي
حتى خصلات شعركِ

























يغطّ
العالم بالنوم
ثم
يصحو مأخوذاً
بحلمه بنا



على طول نومك
أمتدّ
بأحلامي عنكِ


أنشرُ
في أرجاء نومكِ
أحلامي عنكِ



الحلم بقاء الفاني بالنوم
























أطوفُ
في أرجاء النوم
أبحثُ
عن حلم يهديني إليكِ



أهدي أحلامي
إلى نومكِ
الضال عنها


الليل يجدّ بالنوم
ويعبث بالحلم



























أتسللُ
إلى ليلك
أكمنُ في نومكِ
اضبطُ
حلمكِ متلبساً بي



النوم بلا حلم تمرين على موت


اسقط في النوم
لأقوم بحلم عنكِ



أكونُ من حلم يكونكِ





















فجأة
اقطع عليكِ نومكِ
طالباً
أن تقصي عليّ
ما حلمتُه عنكِ



أنتِ حلم
لا يطيل عليّ
نومي


أنا من حلم هو أنتِ


أنتِ
حلمي
عني


حقل النوم
غنّاء
بحلمي عنكِ


أنتِ شجرة نوم مزهرة بأحلامي














أتردد
من نوم إلى آخر
على حلمكِ
أحمل إليك
من الورد عطره
من النبيذ مذاقه
ومن الفم أجمل كلامه
وأعذب قبلاته
لكن بغتة
يفرّ بكِ حلمكِ
فأبقى
 وحيدا وضالاًً
في غيهب النوم



حلمكِ سرّ نومي
























الليل يلوح بالنوم
والنوم
يغويني بحلم عنكِ




منذ زمن بعيد
وأنتِ تعيشن في حلمي
تجلبين الأشجار
وتزينينها بالعصافير
تفرشين لي العشب
وتغطينني بالسماء
بلا ملل
تكررين قصة الحب
لكن أما آن الأوان
لتدعي الحلم نائماً
وتوقظيني
 ذات صباح






















كلما
اسقط في نوم عميق
ينتشلني حلماً عنك



كلما
يوشكُ النوم
على سقوطي فيه
أتحسسُ جسدي
من أصابع قدمي
حتى خصلات شعركِ


أنتِ تقررين النوم
وأنا أختار الحلم















































القبلة أولى بالفم


















في البدء كان الفم
فكانت القبلة، فالكلمة


أودع
في فمكِ قبلاتي
أطبع
على خدكِ لمساتي
وأترك
ابتسامتي تحمي
 وجهكِ
 من السقوط في وجوم



على
خدكِ النائم
تصحو لمساتي























القبلة أولى بالفم
من صمت ومن كلمة


الفم
المصاب بالكلمة
يشفى بقبلة


القبلة اعتراف بفم
تجحد به كلمته


القبلة وديعة الفم

القبلة ولاء الفم المستولي عليه كلامه

القبلة زينة الفم
القبلة اعتبار الفم المنتهك بكلمة
القبلة توقير الفم


فم واحد لا يصنع قبلة


















لا مأوى
لقبلة في فم
مأهول بالكلمات


القبلة رضا الفم عنه

الفم الصامت
يراهن على قبلة

الفم ملجأ القبلة
المطلوبة من الكلمة

الفم مكان القبلة

القبلة مكانة الفم


القبلة مناعة الفم
حيال
التعرض للكلام
أو الإصابة بالصمت












القبلة دور الفم
 الذي لا دور له في كلمة
لا خوف على فم من قبلة

القبلة وصية الفم الراحل بصمت

القبلة نقاء الفم الآثم بالكلمة

القّبل متعلقات الفم

القبل ذكريات الفم


الفم الراحل
يوصي
بالقبلة وينهى عن الكلمة













































أنتِ مأوى نظراتي




















لا شموخ لرأس
على جسد
مهزوم الأعضاء



هذا المساء
سآتيك عارياً
لا تزيدي
عريي عرياً
بإغماضه عينيك



الرغبة حنين الجسد إلى لذّة


























يا لسعادته
يأخذك عارية
بين جدرانه
هذا البيت


لا وسع
ولا سعة لجسد
تضيق
أعضاؤه برغباتها



الرغبة تكريم الجسد



























لا كمال لجسد
على
انتقاص رغباته


كمال الجسد
من تكامل
الرغبة باللذّة


كل نظراتي ودائع
في خزائن جسدك


اللذّة كمال الجسد


























الألم
عقاب الكون
على
لذّة الكائن


سأشيع الفتنة
بين جسدي النقي بالإثم
وروحي الآثمة بالنقاء


اللذّة قمة
الرغبة سفح
يبلغهما
الجسد بالألم


























أعضاؤك الماثلة
أمثلة على امتثال
أعضائي
إلى الرغبة فيك



يسدل
ثوبكِ ستره
على
آخر نظرة
تحيا
على النظر
إلى جسدكِ



الأعضاء دوافع الرغبة























الأنوثة
تصلب الكون
 إلى الليونة

في حبكِ
اشعرُ بنمو نهديكِ
على صدري


أنا الذكر
الذي تكوّنه أنوثتكِ


الأنوثة كيف طبيعي
الذكورة تكييف تاريخي


























أنوثتك حنين ذكورتي

ذكورتي قدري
أنوثتك
تقدير ذكورتي


الأنوثة بعد الذكورة


أتوغل
في أنوثتكِ
لأطول ذكورتي


الذكورة تصريح أنثوي


























على قدر أنوثتكِ
تأتي ذكورتي


أنتِ الأنثى
تؤنث المكان
أنا الذكر
أذكرّ الزمن

أنا
نصفكِ ألذكوري
أنا
نصفكِ الأنثوي
كلنا
يكلل نصفه



قمع الرغبة لا ينفيها





















الأنوثة تلطيف الذكورة


مفاتن جسدكِ
تحرض رغبتي
على طلب اللذّة


الأنوثة لطف الكون بالكائنات


نضيع فينا
تعثر
علينا رغباتنا
الضالة
عن اللذّة


عريكِ تقويم نظري























الضوء والنظر
يتواطآن
على الكشف عنكِ



كلما
زدت ثوباً
نقص
نظري نظرة


استبدلني بكِ لأقع في حبي



























ينفرد
الثوب بجسدكِ
تاركاً
لي وهماً بعريه


تكشف
النافذة والضوء
عن تمثال حي
يتعقب
آثار نظراتي



لا عري بلا نظر إليه


























يجتاز الشوارع
يقطع الأرصفة
يجوب
المقاهي والحدائق
ليرتمي
أخيراً في أحضاني
هذا الفستان



يشكو
إلى المشجب
الفستانُ
غياب الجسد


المشجب مشنقة الفستان
























عريكِ الراحل
 بالثوب
يوصي بنظري إليه


ما يتستر عليه
الثوب
يفضحه النظر


تطالب
العينُ الثوبَ
بالكف
عن إهدار النظر





























يتنازع
على جسدكِ
الثوب والنظر


ألقي
على جسدكِ ثوباً
خوفاً
عليه من نظري


الآن، نعانقكِ
نحن الاثنان
أنا والثوب




























يقصينا
العالم إلى رغبة
معزولة
عن فضول البشر
جدرانها
تلمسُ ولا تطوي بنظر
أنغلقُ
على انفتاحكِ عليّ
أتعدد
على تعدد حاجاتي إليكِ
أعهدُ
كلامي إلى إصغائكِ
أتكفل
عنكِ بالنظر إلينا


اللمسة تناهز الكف





















الزمن
ليس سنوات ولا أياماً
إنما بضع لحظات
الساعة
تتهاون مع سرعة الوقت
الضوء يتآخى مع العتمة
أنحدر مني
لأرتقي إليكِ
الرغبة
لا تسامح على التفريط بلذّة
أنا رغبة
لذّتها أنتِ



تتألم اللذّة على رغبتنا

























شفاهنا
تميل إلى القبلة
وتنحرف عن الكلمة
تنعقد
شفاهنا على قبلة
القبلة
وحدة أفواه تباعد بينها الكلمة
الفم خزانة القبلات
يحرسها الصمت
من انتهاك الكلام
القبلة
تعليق الصمت على الكلام
راحتكِ مبسوطة
على لمساتي
أنحل فيكِ

اللمسة نزهة الكف
























الكف المغلولة
يبسطها اللمس
بشرتكِ
تحرر اللمسة
من
قبضة الكف
جسدكِ
يأوي لمساتي
ويشرد نظراتي
بللنا
يلين علينا التصاقنا
ننسج
من حولنا أذرعنا
ونغيب فينا


أنا مأهول بكِ
























أتداعى عليكِ
لأنهض منكِ
ماء فمكِ
يروي
ظمأ فمي لقبلة
عريكِ
ينتهي إلى جسدي
جسدكِ
يجسّد رغباتي فيكِ
أنام فيكِ
أصحو عليك حلماً


الليل لا يقلق على تأخير الصباح



























تلبى دعوة الليل
الباب
يبادر إلى الفتح
الغلق مبدأ الباب

الفتح
معجزة
الباب

الباب المفتوح
لا يخشي داخلاً
الباب لا يتعلق بطارق
المقبض المهمل يتعلق بالبصمة

البصمة
متعلق
الباب

المقبض المهمل لا يهمل بصمة






























النافذة ممدوحة على ضوء

الضوء
قناعة
النافذة

النافذة لا تعاقب الستارة
على ارتكاب فعل ضوء

الستارة
قناع
النافذة

الليل لا يذّم العتمة بمديحه للضوء



























القمر لا ينازع شمعة على بصيص

الضوء
جميل
الشمعة

الوردة النضرة لا تبخل بالعطر

العطر
شبهة
الوردة

الجمال لا يتكتم على جماله

الجمال
تكريم
النظر

الجمال تأهيل القلب إلى الحب





















اللوحة للفنانة المغربية حسناء تجيمة

صراحة المرآة تجرح الوجه

الأثر
قدوة
القدم

الموسيقى تصغي لأنغامها

الصمت
مأثرة
الفم

لا يزايد الصمت
كلاماً على فم

الابتسامة
طفولة
الضحك

ما الفم إن لم تكن القبلة



































أشعر
أني أجمل مما حولي
الجو مكره على البرودة
السماء توثر الغيوم على الشمس
الهواء مفضوح بالرائحة
الرائحة فضيحة الهواء
الشاعر ممنوع عليه اختيار مارته
الشجرة عارية من خضرتها ومن حنينها إلى ربيع
كل شيء يتذمر من كل شيء
حب ينفرد بي
على حبه أحبني
أشعر أني أجمل مما حولي















 

 

منعم الفقير


في العراق عمل في جماعة المسرح الجديد كاتباً وممثلاً. غادر العراق لأسباب تتعلق بالإرهاب عام 1979. في بيروت عمل في الصحافة الثقافية وكتب قصائده الأولى هناك. غادر بيروت إلى دمشق إثر الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982. عمل في دمشق في الصحافة الثقافية. انتقل من دمشق إلى كوبنهاجن عام 1986.
ا

صدر له: الشعر

بعيداً عنهم 1983 دمشق
المختلف 1986
كتاب أسئلة العقل كوبنهاجن1990  
أثر على ماء كوبنهاجن 1991

اللوعات الأربع القاهرة 1994

لا جسد في الثوب كوبنهاجن 1995

حواس خاسرة القاهرة 1996

كتاب الرؤيا الدار البيضاء 1997

معاً كوبنهاجن 1998

نادراً دمشق 2000

أخيراً القاهرة 2002

رأي العين بغداد 2005
رأي العين القاهرة 2006
صمت متأخر عمان - بيروت  2006



صدر له: النثر

رواية مقهى مراكش

قطار الطفولة (مسرحية ورواية) عملان مشتركان مع الشاعرة الدانماركية مريانه لارسن

 

 صدر عنه:

منعم الفقير أخطاء كونية (دراسات ومختارات شعرية). إعداد الكاتب عزت الغزاوي. منشورات مركز اوغاريت – رام الله بالتعاون مع إتحاد الكتاب الفلسطينيين – القدس.











الجوائز:

 

جائزة الشاعر بول سورنسن

جائزة الكاتب، يمنحها سنوياً إتحاد المكتبات العامة في الدانمارك

جائزة الإنجاز الفني، يمنحها صندوق الدولة لرعاية الفنون والآداب

جائزة فنان القوميات عن مسرحية (قطار الطفولة)

جائزة الإبداع منحتها استثناءً منظمة مساعدة اللاجئين الدانماركية 

جائزة السلام والتفاهم مع الشعوب، يمنحها إتحاد الكتاب الدانماركيين

جائزة البنك الوطني الدانماركي للآداب والفنون

جائزة فنان العام بدرجة شرف 2003

درع الثقافة العراقية أسندته إليه وزارة الثقافة العراقية 2005

فضلاً عن العديد من المنح الثقافية والأدبية.


انثولوجيا


حرر وأعدّ باللغة الدانماركية انطولوجيا "بطاقة حب" مختارات شعرية وبطاقات بريدية عن الحب والشعر في العام2000 ضمت  55 شاعراً دانماركياً.

 اختير شعره في الانثولوجيات التالية:
انسكلولوبيديا الأدب الدانماركي كوبنهاجن
انسكلولوبيديا الشعر العالمي لندن
انطولوجيا الشعر العربي الحديث بالألمانية ميونخ
انسكلولوبيديا كاد الأدبية كوبنهاجن
انسكلولوبيديا يغوندم كوبنهاجن
بيوغرافيا تاريخ الأدب الدانماركي
انثولوجيا الشعر الدانماركي بالإسبانية
انثولوجيا شعر الشمال الأوربي بالاستونية
 انثولوجيا الشعر العراقي الحديث بالفرنسية
 موسوعة الأدب العربي المهجري، الولايات المتحدة
انثولوجيا الشعر والإنسانية بالماليزية
انثولوجيا قصائد الحب كوبنهاجن

 

 أقر شعره في المناهج الدراسية ضمن الانثولوجيات التي يصدرها اتحاد المعلمين؛ قصائد النهار، مختارات شعرية لطلبة المرحلة الابتدائية، قصائد الليل، مختارات شعرية لطلبة المرحلة الثانوية. هذا بالإضافة إلى انثولوجيات أخرى منها: أدب بلا حدود، جناح الطائر، اقرأ قصة عالياً، بين وطن وطن، شعراء من القرن العشرين، السماء قبعتي.

 



ترجم له:

المختلف إلى الفرنسية باريس1988  
1988 غيمة على سفر (مختارات شعرية)

إلى الدانماركية 1988

إلى الفرنسية1994

إلى النرويجية1995

معاً إلى الدانماركية كوبنهاجن 1998
 كتاب أسئلة العقل (عنوانه بالدانماركية: الصراخ خيول الروح) كوبنهاجن
أثر على ماء كوبنهاجن

اعتزال قلب (مختارات شعرية) إلى الفرنسية
طبعة أولى باريس 1998
طبعة ثانية مراكش 1999
كتاب الرؤيا

إلى النرويجية أوسلو 2001

إلى الدانماركية كوبنهاجن 2001

نادراً

إلى الفرنسية الرباط 2001

رواية مقهى مراكش

إلى الفرنسية 2006

إلى الدانماركية 2006


ترجمت مختارات من شعره إلى الاسبانية، الانجليزية، الألمانية، المقدونية، الاستونية، الماليزية والهولندية.





النشاطات:

مدير تجمع السنونو الثقافي في الدانمارك، رئيس تحرير مجلة السنونو (مجلة بالعربية تعنى بالثقافة الدانماركية)، رئيس تحرير مجلة ديوان (مجلة بالدانماركية تعنى بالثقافة العربية)، عضو جمعية الشعر في إتحاد الكتاب الدانماركيين، عضو لجنة العلاقات الدولية في إتحاد الكتاب الدانماركيين.


الفعاليات الثقافية:

أشرف على الفعاليات التالية: أيام الثقافة المصرية الدانماركية في القاهرة، أيام الثقافة الدانماركية المصرية في كوبنهاجن

أيام الثقافة السورية الدانماركية في دمشق، أيام الثقافة الدانماركية العراقية في كوبنهاجن، رئيس مهرجان الثقافة العربية الدانماركية الدوري في كوبنهاجن، مسئول عن الفعاليات الفصلية: ثقافة في مقهى، أمسيات السنونو الشعرية، أصوات من العصر، العالم في كلمة، حرية بلا حدود، وجه وأقنعة.

المشاركات الثقافية:
شارك ومثل الدانمارك في العديد من الندوات والمهرجانات منها: مهرجان الشعر العالمي في مقدونيا، مهرجان الشعر العالمي في النرويج، مهرجان الشعر العالمي في استونيا ومهرجان الشعر العالمي في ماليزيا، مهرجان ربيع الفنون الدولي في القيروان, معرض أوسلو الدولي للكتاب، معرض كوبنهاجن الدولي للكتاب، معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب.


alfaker@assununu.dk









التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads