الرئيسية » , , » طعم الجبل | رحلة حج بوذية| شعر: سانتوكا تانيدا | ترجمة: محمد عيد إبراهيم

طعم الجبل | رحلة حج بوذية| شعر: سانتوكا تانيدا | ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By Unknown on الأحد، 9 فبراير 2014 | فبراير 09, 2014





طعم الجبل

(رحلة حج بوذية)




شعر: سانتوكا تانيدا

ترجمة: محمد عيد إبراهيم









تقديم

سانتوكا تانيدا (1882 ـ 1940)، واحد من أعظم شعراء اليابان، غريب الأطوار، تربى على فلسفة "زن"، وحياته تتوازى مع حياة كهنة وشعراء "الزن" الأوائل أمثال ريوكان، أكيكو،… حياة بساطة وشرف، تخلو من أي استحواذ مادي أو مفاهيم جاهزة أو أعراف مجتمعية.
رغم حياة سانتوكا في معظمها تراجيدية: طفولة بائسة، أب لاه واسع الثراء يطارد النساء مما دفع أم سانتوكا للانتحار وهو صبي، ثم زواج فاشل لم يغرس في نفسه أي مودة، انغماس في خمرة الساكي، وينتابه انهيار عصبي حاد ثلاث مرات،… فإن قصائده في الهايكو حيوية، متفائلة حينا، وجنبا مع الحزن الذي انتاب حياته.
نقطة التحول في حياته حين تم إنقاذه من محاولة انتحار أمام قطار هادر، اقتيد بعدها إلى هيكل للزن قريب. أثناء التمرس بهذه العبادة وجد سانتوكا معنى جديدا لحياته، ولو أنها كانت في سن متأخر (44 عاما). ومن حينها كرس نفسه لحياة روحية صارمة ككاهن مستجد.
عاش سانتوكا حياة فقر مدقعة، لكنه خلص نفسه من العوائق المادية والانفعالية ثم تجهز بروح متحررة لكتابة الهايكو كما لم يكتبه أحد من قبل.
يقدم (طعم الجبل) مجموعة ممثلة تزيد عن 370 مقطعة من الهايكو، نقدمها هنا للمرة الأولى في اللغة العربية عن ترجمة جون ستيفنز الذي عاش في اليابان طويلا وتمرس كاهنا للزن أيضا، بالإضافة إلى كونه عضوا بقسم الدراسات البوذية في معهد توهوكو بولاية سنداي.
تقترن فلسفة الزن بسمات (البساطة ـ العزلة ـ اللادوامية) وهي تظهر كلها بوضوح في قصائده. ليس الشعر عند الصين واليابان أكثر من عادة، ولذلك فإن الأوصاف مثل (الفقر ـ العزلة ـ التأمل) وغيرها كانت محض أعراف مجتمعية. في حالة سانتوكا، هذه السمات مجردة، فلا أحد كان أفقر منه ولا أكثر وحدة أو أشد كربا. ومن ثم فالهايكو لديه حي، قاطع نحو لب الوجود. ليس من انقسام هناك بين الشعر والشاعر ولا بين الحياة والانفعالات.
تجسد حياة سانتوكا روح فلسفة الزن في أشياء ثلاثة:
ـ حياته وشعره شيء واحد، فمثاله "اللانفاق". في أي فن أو نظام نجد أنه من الضروري التوحد بين الفكرة والمنطوق والحدث. وهو كان كذلك.
ـ لم تكن محاكاة الآخر تخطر على باله، ويندر هذا في أي مجتمع.
ـ لا مزيد في كلامه، لا ادعاء، لا تصنع. ويمكن فهمه على الفور دون احتياجك تفسيرا.
ولذلك جاءت مقطعاته حادة ومباشرة، تلخص تجربة الزن الصافية والخالية من أي تلون فكري. إنه قريب منا على مستوى الفكر والمزاج. ولسوف تشاركونه معي "رحلته الفريدة نحو أعماق قلب البشر".
لسانتوكا عدة دواوين، منها: "طاسة المستجدي، 1932"، "العشب وشجرة بوذا، 1933"، "الغمر مع الأنهار والجبال، 1935"، "مشهد العشب، 1936"، "أوراق البرسيم، 1938"، "عزلة، 1939"، أما آخر دواوينه فكان "غربان، 1940".
كان يقطع في كل رحلة حج أكثر من ثمانية وعشرين ألف ميل سيرا، أما أول رحلة فقد قام بها ليريح روح أمه المتعبة، وبعدها:
"حسنا، أي طريق أتجه؟
تنفخ الريح."
حياة تنحصر في ضرورات مجردة، لحظة حاضرة تخلو من التقيدات العادية أو الارتباكات. وكأن حجته دائما هي البحث عن البيت الحقيق.
سأله صحفي مرة "لو عاش كل واحد مثلك فسيضطرب المجتمع"، فما كان منه إلا أن رد مبتسما، قال "إنني واحد من ثآليل هذا المجتمع، ثؤلول أسود كبير على الوجه بشع، ولو أضفت له آخر صغيرا فليست مشكلة. يتأثر الناس أحيانا بتشوهاتهم الصغيرة. فكر بي رجاء على مثل هذا"
ومن يومياته نقتطف ما يلي:
·  "لست غير كاهن مستجد. لاشيء تحكيه عني غير إني حاج أحمق قضى عمره كله يتجول كنبات ماء ينجرف من شط إلى شط. يبدو هذا مؤسيا لكنني أجد السعادة في مثل هذا العوز، وحياتي هادئة. الماء يندفق، والغمام يتحرك لا مستقر ولا ثابت. حين تنفخ الريح تسقط الأوراق. مثل أسماك تعوم أو طير يحلق، أسير وأسير، قدما قدما."
·  وقبل موته قال "سوف أبدأ رحلة. أود لو ألقي بنفسي في الطبيعة مرة أخيرة. ليس عندي وقت طويل لأحيا، وأود لو أتحول لعصفور أو فيل بري ذلك الذي يموت لوحده هادئا في الحقول."
·    حوار " دلني على الطريق؟
ـ تحت قدميك. أمامك مباشرة. تقف عليه الآن.
  دلني على العقل؟
ـ عقل كل يوم هو الطريق. حين يقدم الشاي اشربه. حين تتزود بالأرز اطعمه. احترم والديك وحصن أطفالك. ليس العقل في الخارج ولا هو بالداخل."
·    يومية: "ديانتي، هكذا:
تعاليمي ثلاثة: لا تبذر، لا تغضب، لا تتشكى.
وعبدي ثلاثة: لا تجرب المستحيل، لا تأسى على ماض، لا تلومن أحدا.
أفراحي ثلاثة: الدرس، التأمل، الهايكو."
·    وقال "خمرة الساكي للجسد والهايكو للقلب. خمرة الساكي هي هايكو الجسد. والهايكو هو خمرة الساكي للقلب."
·  وقال "ليس الهايكو صرخة، وعاء، لهفة أو تثاؤب. بل نسيم الحياة العميق. في الشعر نختبر الحياة دائما، نصرخ أحيانا لكن بدون أنين. يسقط الدمع حينا ويندفق العرق أحيانا، وفي كل مرة نذوق تجربة متعجلين من غير أن تعيقنا الظروف."
·  وقال "الهايكو الحق هو روح الشعر. أي شيء ليس حاضرا بالقلب ليس هايكو. القمر يتقد، الأزهار تنبت، الحشرات تزعق، والماء يندفق. لا مكان هناك يعسر أن تجد به أزهارا أو تفكر في القمر. ذلك جوهر الهايكو. فامش وراء حدود عصرك، انس الغرض أو المعنى وانفصل بذاتك عن محددات تاريخك – سوف تجد هناك جوهر الفن صدقا والدين والعلم."
·   وقال "كل يوم أجد نفسي بمشقة. لا أدري هل آكل اليوم أم لا. الموت قريب. الشيء الوحيد الذي أقدر عليه: أكتب شعرا. حتى لو لم آكل أو أشرب فليس بإمكاني أن أكف عن كتابة الهايكو… بالنسبة لي، حياتي أن أكتب الهايكو، والهايكو حياتي."
ـ قطع: هكذا تحدث باشو، شاعر الهايكو الكبير:
"عند تأليفك الشعر لا تدع شعرة تنفلت من دماغك وأنت تكتب. لابد أن يتم تأليف القصيدة في لحظة، كالمنشار الذي ينقض على شجرة ضخمة، أو المبارز الذي يثب على عدو زنيم."
·  وقال "دربي اليوم عجيب. أريد أن أمد صرختي للجبال، للبحر، والسماء. صوت الموج والطير والماء القراح ممتن لكل شيء. لمعة الشمس نيرة والحجاج يزدادون كل يوم. التذكارات، الجسور، المزارات، والانحدارات، كل شيء بديع. لكأنه أرزي من طعام النعيم."
·  وقال "لا تتعلق بماض أو ترقب غدا. امتن للنهار وفي هذا الكفاية. لا أومن بعالم الغد، كما أنكر الماضي. إيماني الحق بالحاضر. فأنهك جسدك والروح في الخالد الآن."
·    وقال "يرتجي الغرب غزو الجبل. يرتجي الشرق تأمل الجبل. وأنا أرتجي طعم الجبل."















للجبال انظر، لو جبال هناك،
أنصت للمطر بأيام المطر.
ربيع، صيف، خريف، شتاء.
غدا سيكون حسنا.
الليلة أيضا حسنة.


























طعم الجبل
هايكو: سانتوكا تانيدا

















1
لا درب غير هذا ـ
أمشي وحيدا.

2
استجداء: رضاي
بوقدة الشمس.

3
أغصان الصنوبر مائلة
يثقلها ترتيل:
مرحبا بالهيكل الحاني.

4
الريح ما بين الصنوبر
صباح مساء
تدفع أصوات جرس الهيكل.

5
القادوس ممتلئ بالمطر:
هذا كاف اليوم.

6
بلل في ندى الصبح،
أذهب في الجهة التي أريد.

7
العتمة،
بلل بصوت الموج.

8
وحدي أرقب القمر
يغطس خلف الجبال.

9
في صمت، ارتدي
خفي القش نهارا.

10
هذا الدرب المنبسط
ممتلئ عزلة.

11
أمد بقدميّ،
لا يزال بعض من نهار باق.

12
دون هدف،
أمشي على العشب ذابلا.

13
في ريح الربيع،
طاسة استجداء صغيرة.

14
طاسة استجدائي
ترضى بأوراق ذابلة.


15
حر الخريف ـ
طاسة استجدائي
يملأها الأرز.

16
حبات البَرَد، كذلك،
تملأ طاسة استجدائي.

17
ربيع ـ
سائرا مع طاسة استجدائي
حتى النهاية.

18
سائرا أعمق
ولا تزال أعمق ـ
الجبال الخضر.

19
لا شيء آخر أؤديه،
أغذ المسير.

20
في خفة تترنح،
الأوراق تسقط
واحدة بعد أخرى.

21
ما من غمامة بمكان،
أخلع قبعة القش.

22
أرقب الجبال،
لا حاجة بي طول النهار
أن ألبس قبعة القش.

23
تحط اليعاسيب
على قبعة القش
وأنا أغذ خطوتي.

24
لو آمن للجبال،
أخلع قبعة القش.

25
آه! زهرة كاميليا كبيرة
وثبت من قبعتي.

26
هل كذلك قبعتي
بدأت ترتشح؟

27
من الخلف،
يرعى نقيع البلل؟




28
هذا الرماد القليل
هو كل ما يتبقى
بيومياتي؟

29
أي الآخرين بنوم عميق،
الليل في قمر لامع.

30
تماما كما وددت:
نور القمر بكل مكان،
والليل للديدان.

31
أمد قدميّ،
يقبضون على رجل من شيكوكي.

32
لا منازل أخرى لأستجدي،
يغطي الغمام الجبال.

33
لا بيت لي،
ويغور الخريف.

34
أسمال وتبلى كل يوم،
إلى مزق:
كسائي في السفر.

35
كافورة عملاقة،
أنا والكلب
فئنا إليها.

36
مفصولة بستار:
أصوات همهمة
لرجال ونساء في الحمام.

37
طافيا مع الماء
أنزل للقرية.

38
تعكس الشمس بحرية
رأسي الحليق حديثا.

39
خلال الموت والحياة
يهمي الثلج دون انقطاع.


40
أسير في
عتمة الريح وبريقها.

41
عند سفح الجبل،
تنتصب قبور معا
بدفء الشمس.

42
الفجر: وحدي، أستدفئ
في ماء حر الربيع.

43
سنونوات تستعد للتحليق ـ
أسفار أكثر من اليوم،
أربط خفّي القش.

44
أمدد جسمي المحموم
على أرض ثلجية.

45
قد أموت على مثل هذا:
راقدا في الثرى المبترد.

46
محموما ـ أمدد
جسمي بطول الأرض.

47 (غرس الربيع)
مزارعون وثيران
كل تغطى بالعرق.

48
معا كلنا
نقطف ثمر البرسيم،
نأكل ثمر البرسيم.

49
لا شيء يبقى لآكله،
الشروق اليوم.

50
لو تشرق، تثغو،
لو غائمة، تثغو ـ
المعزى الوحيدة.

51
أقف هنا الآن،
حيث ازرقاق المحيط
بلا نهاية.

52
دفء أوراق سقطت،
أتذوق بياض الأرز.



53
مستيقظا من نعاس،
أينما أنظر: الجبال.

54
طريق مليح
يهدي إلى مبنى مليح،
محرقة الموتى.

55
أكتسي الأسمال،
في البرد
أمشي وحيدا.

56
حسنا، أي طريق أهتدي؟
تنفخ الريح.

57
لمرة، كل من الليل والمثوى
يطول كفاية: نوم عميق.

58
ناعسا فوق مثوى شفوق،
أحلم بقرية أهلي.



59
أتيت إلى قرية
ينطقون
لهجة بلدتي الأم.

60
الجسر الطويل ـ
لو أعبره
أصير بقرية أهلي.

61
في كل مكان حباحب،
رجعت إلى قرية أهلي.

62
لا شيء يبقى
من منزل ولدت به ـ
حباحب.

63
يهمي المطر،
في بلدتي الأم أمشي،
حافيا.

64
بلدتي الأم ـ حرّ عرق،
ليس غير شواهد القبور.


65
ماء بقرية أهلي!
أشرب،
وأغتسل.

66
أود لقاءها، لا أستطيع ـ
منزل خالتي مختف بين أوراق خضر.

67
أجلس في غمرة
بلهجة أهلي.

68
صوت الموج متوال ـ
مكان أهلي
ينوء أكثر وأكثر.

69
مطر الشتاء ـ
كل امرئ مرتو!

70
يلح
حتى في النهاية يسقط،
عشب جنب الطريق.



71
بعد أن أستحم
أجفف نفسي
على صخرة بالقرب.

72
آه! ذلك التاجر الودود
من الصين ـ السلام عليكم.

73
بيابانية مهشمة
يبيع "الكوري"
سكر النبات.

74
تزدهر من نفسها،
تصبح الأزهار بيضاء.

75
آكل من علبة طعامي ـ
أيضا، ترتشح بالمطر.

76
آه! هذه القملة
التي أمسكتها
في منتهى الدفء!


77
ثريد البطاطس ـ
دفؤه! طعمه اللذيذ!
هنا الخريف.

78
الذباب القليل الذي يتبقى
يبدو أنه يتذكرني.

79 (حر الربيع الذي أوثره ـ)
أستحم وحيدا،
أنام وحيدا.

80
تمثال بوذا الصغير:
يغدق إكراما للبشر.

81
الغروب ـ ظل حارث الأرض
يصبح أغمق.

82
طول النهار بالجبل،
النمل يزحف أيضا.

83
دون غاية، سعيد،
أنجرف هاهنا وهناك،
أحتسي الماء القراح.


84
حمولتي لا أقدر على طرحها،
تثقلني من وراء وأمام.

85
رافعا صوتي عن الريح:
مرحبا بالهيكل الحاني!

86
إذن هذا ما ادعاه
بستان شايه ـ
غرسة وحيدة!

87
مطر الصباح الباكر،
أنثر حب الديكون.

88
مطر الشتاء ـ
الناس في ود بالغ
عيناي حشوهما الدموع.

89
نمت هانئا،
أمدد جسمي
بماء حار.


90
لا ماء في أي مكان،
بحقل الأرز الظامئ
يعرق الفلاح.

91
الشوك ـ
نضر ولامع،
بعد غيث الصباح.

92
سكينة القلب:
حياة في الجبال.

93
تلقيتهم
وكفوني حاجياتي،
أدّخر عودَي طعامي.

94
لم أفه طول النهار ـ
صوت الموج.

95 (عند جيران)
ترنيم التعاليم
لا يحجب موسيقى مرتجلة.


96
في آخر الليل:
صوت المقامرة أجش.

97
خزي عملة واحدة
أضل طريقي.

98
في العشب داسه الجواد:
الزهر بكامل ريعانه.

99
للجبال، للسماء:
التعاليم القلبية.

100
كل يوم نقابل
شياطين وبوذيين على حد سواء.

101
شعر المحظيات الفاحم الطويل،
شعثه النسيم المالح.

102
يجيئون، يذهبون،
في الشهر الثاني عشر،
لا شيء غير وجوه غريبة.


103 (مع زميل قديم)
نأكل سمك الحبار مجففا
ونتكلم عن الماضي.

104
افترقنا،
حمل ظهري ثقيل.

105
راقدا في العشب
أجفف لِبدَتي.

106
أتقرب بالبخور
إلى لوح موتى تانيدا ـ
ما تخلف عن أسرتي.

107
أصعد درج الصخر
مطر الشتاء يغطيني:
سانتا ماريا.

108
كالمعتاد ـ
تمطر، أبتل، أمشي.


109
كل الملاط
تعرّى عن تمثال هوتي
لكنه ظل يبتسم.    

110
أبول،
ملقيا بصري
على القرية الغافية.

111
مرتويا تماما ـ
حجر
علامة الطريق.

112
أزهار الكرز يانعة،
أزهار الكرز تسقط،
يرقص الأنام، يرقصون.

113
كساء تنسكي
يبدو أشد بلى،
غطاه بذر العشب.

114
لم أصادف الملهم،
طريقي وعرة.
115
رجال، نساء،
وظلالهم في الرقص.

116
بلل المطر البرسيم
فصار جميلا أكثر.

117
برد الربيع ـ أعبر
الجزيرة إلى أخرى.

118
هنا أيضا
أحلق رأسي الأبيض.

119
كالمعتاد،
العشب
ينبت براعم فجة.

120
في سعادة أو بحزن،
يكبر العشب ويكبر.

121
قد يموت العشب
في أي وقت ـ
يزدهر وينبت.


122
أجلس في نور جمالها الذابل
الأعشاب البرية.

123
على أي حال
محزن أن تكون وحيدا ـ
العشب ذاو.

124
على أي حال
حسن أن تكون وحيدا ـ
العشب ذاو.

125
لدى سيري، بذر العشب،
عند جلوسي، بذر العشب.

126
الندى والورق المتساقط
ينجرفان معا.

127
أسير في الريح
كي أتلقى بعض أرز.



128
لماذا تهب
هذه الريح العبوس؟

129
ليلة عزلاء،
آكل بقايا طعام، و…

130
مجففة،
صارت فاصولياء.

131
راحل غدا،
زهر الكرز
يسقط ويسقط.

132
عزلة المساء،
أفلح الحقل ثانية.

133
في ثلج الربيع
النساء أحلى.

134
قدر واحد تكفي،
أغسل الأرز.

135
غمام منجرف
والهيكل السنيّ
ينعكسان في الماء.

136
دعه ينطلق
جرس الهيكل الكبير.

137
جنب الطريق
غير مكترث أبول،
أنقع غرس العشب.

138
على الأغصان
برسيم يانع،
غمام رمادي يروح ويأتي.

139
فعلت هذا كثيرا،
أشرب الماء القراح وأمضي.

140
قدمي
في بحر مضطرب ـ
حياتي كمسافر.


141
مقعيا في كثيب من الرمل ـ
اليوم أيضا،
جزيرة سادو غير مرئية.

142
دخلت الغابة الخضراء
أذكر الناسك ريوكان،
مر بهذا الدرب قبلي.

143
قلبي خلاء،
موج عنيف يروح ويأتي.

144
في العشب الكثيف،
ملاط مبعثر
بين خرائب الهيكل.

145
أخيرا! أنا والقمر
نصل إلى طوكيو.

146
منذ رحيلنا،
يسقط الثلج يوميا.



147
أمنح طاسة استجدائي الباردة كذراع
لدى صفارة إنذار الساعة السادسة.

148
نمشي معا
على الأرض
لن يعبروا أبدا عليها.

149
الشباب سائرون لبعيد ـ
يخضر الجبل
في قمته.

150
غمام أمطار الشتاء ـ
أظن: ذهابنا للصين
يمزقنا إربا.

151
نأكل هذه،
آخر وجبة يابانية،
ونعرق.

152
القمر منير ـ
هل يدري
أين القنابل تُقذف؟
153
تركوا السواعد والأقدام
خلفهم في الصين،
وعاد الجند لليابان.

154
نسعى في صمت
في مطر بارد
أمامنا حاملو الصناديق البيض.

155
هل تطرح
البلدة المهرجان
لأجل من عادوا عظاما؟

156
في نقيع البلل،
ترجع هادئة
بقايا الستمائة والخمسين.

157
شجاعة، بلى،
محزنة، بلى ـ
الصناديق البيض.

158
يسيل العرق
من تحت
الصناديق البيض

159
العظام،
في صمت هذه المرة،
تعود عبر المحيط.

160
نذير الغارة الجوية
يزعق،
ثمر البرسيم أحمر.

161
الظهيرة هادئة ـ
نطبخ باذنجان،
تستوي الرائحة.

162
أكنس الحديقة
بعد طول غياب،
أزهار السياج في الريعان.

163
أينما تقوضت حيطان كوخي
ينمو العشب والكرمة.

164
أماه! إني أشارك
بعصائد المكرونة البيضاء
في يوم ذكراك.

165
القروح والوخزات،
تغلي معا
في المغطس المزدحم.

166
الفراشة ـ
تطفو، ترفرف
على ظلة الهيكل.

167
بصوت الماء
على التوالي
هنالك بوذا.

168
بوابات قصر الدارما
متاحة،
ينجلي النور.

169
انزلقت منحدرا ـ
لا تزال الجبال.

170
نغمات قبل رحلتي،
دونتها بعد تلقيح.

171
طير وحيد يجيء،
لكنه لا يغني.

172
يكفي هذا،
أكنس الورق المتهافت.

173
يمدد أغصانه ـ
شجر الشتاء.

174
ليلة صقيع ـ
أين أنام؟

175
حجر كالوسادة،
أنجرف نحو الغيوم.

176
أسيل على جبل منحدر:
الماء لامع.

177
تنعب الغربان،
الغربان طائرة،
ليس لها من مستقر.



178
أرمي بنفسي
على جبل مرتشح.

179
طريقي على أوراق مكنوسة،
وبراحة أتغوط بين الحقول.

180
في لهب الشمس:
خطا سكة الحديد،
قائمان تماما.

181
لا خان كي أقضي الليلة ـ
قمر يقود الطريق.

182
ربما الغروب،
لا خان هناك،
يصوت الصّرَد.

183
الحجارة جافة، محمصة
تدّحرج، تدّحرج.



184
قبضة أرز،
آخذها وأطعم:
زاد كل يوم.

185
خلفي، أمامي،
كل هؤلاء حجاج؟

186
النهارات قصيرة،
يأتي المساء معجلا،
حِمل ظهري ثقيل.

187
إيزو الآن دافئ:
يمكنني النعاس بالحقل،
مصيخا لصوت الموج.

188
لامعة تضيء
عند الشروق:
وجبتي الأرز المسلوق.

189
الطيور عند المطر ـ
لا تلاقي ما تأكله.



190
الندى يترقرق ـ
كيف أقرأ الحروف
على يافطات المعالم.

191
جالسا مع نفسي،
البعوض
لا يغادرني وحيدا.

192
اليوم، لا زلت حيا،
أمدّ قدميّ.

193
بعض من حياة تبقى،
أخربش جسمي.

194
صمت الجبل
يجعل الغيث يسكن.

195
غروب السماء ـ
طعم كاس من الساكي
يكون مفيدا!


196
سأمان أرجع (إلى كوخي)
يملأ القمر السماء.

197
أستجدي، بطول المسير،
صوت الماء أين أكون.

198
تصفو زخة المساء،
من حقل الطماطم أطعم.

199
ذلك كان وجهي
في المرآة الباردة.

200
الصخور والجرف الكبير،
غطاهما ورق قرمزي.

201
ليلة طالت ـ
مد فيها نباح الكلب.

202
يقظا أو في النعاس،
طالت الليلة ـ
صوت انحدار النهر.

203
جمال الغروب
يواسي إلا العجوز.

204
جالسا وحدي،
بصمت، في شرك البعوض،
أطعم أرزي.

205
أعمل بجد وأعمل،
لا زالت الأعشاب تنمو كثيفة.

206
أقلم أكثر،
أحرث أكثر،
استنبات.

207
لدى تجريفك الحقل،
تسمع أغرودة.

208
كل امرئ يعمل:
حصاد الأرز في الحقول
يمتد، يمتد.



209
وحدي ليلة رأس السنة ـ
كعكة الأرز والساكي هناك
و…

210
مرة أخرى تستقر،
الجبال البعيدة
عليها جليد.

211
حمّام الصبح منعش:
ننتظر بصمت متراصين.

212
سعيدا بمولده،
يطبق الوليد يديه
ويفتحهما.

213
أمر على الجبال،
جبال كذلك، جبال الشتاء.

214
صوت بارد
لعملة النحاس الوحيدة
أضل طريقي.

215
خبر سار،
خبر غير سار،
يهمي ثلج الربيع.

216
لا درب غير هذا،
يهمي ثلج الربيع.

217
في عمق نهر السماء
طول الليل
رقص سكير.

218
عميق هذا القمر وبارد
يظهر بين البنايات.

219
عاريا (في مغطس البيت) ـ
الحوار
مزدهر أكثر.

220
(رأس السنة ـ صورة شخصية)
كسائي أسمال،
وجه مفعم بتهاني العام الجديد.


221
قمر! جبال!
في هذه الرحلة
أهدرني المرض.

222
نالني حمى طفيفة،
أهرول
في الريح.

223
ورق متهافت ـ
في عمق الغابة
أرى بوذا.

224
سماء الشتاء ـ
أحلامي بعيدة
تناثرت وانسلت.

225
عائدا نحو كوخي،
قمر لرجل وحيد
بطول الطريق المباشر.

226
هنا الربيع ـ
حتى مطبخي
عامر.

227
صفت السماء أخيرا،
اليوم أغتسل.

228
بيت العروسين كمل أخيرا:
قادوس جديد.

229
رحلتي لا تنتهي ـ
شمُّ العرق.

230
أترنم بالتعاليم
وأنا أتلقى الأرز،
الصرد يغني.

231
في الطريق أهرول،
لا أنظر خلفي.

232
سكون
بعد عاصفة ـ ذباب.

233
أفتح نافذة
أمتلي بالربيع.

234
شروق، غروب،
لا شيء آكله.

235
تنط: ضفدع
حمراء وحيدة.

236
بالتدريج، آلف
رذائل والدي المتوفى.

237
في عتمة الجبل،
أصيخ لصوت.

238
حر الصيف
ينقع
كل شيء حي.

239
يتجمع،
العرق إلى سرتي.

240
العشب الشيطاني
يزدهر الآن ـ كله أرجوان.

241
غدائي اليوم:
ماء فقط.

242
صعب أن أكف عن الساكي،
شجر تبرعم،
عشب تبرعم.

243
يعسوب على صخرة،
حلم الظهيرة.

244
الربيع ـ بمعدة خاوية
أغذ سيري.

245
كسائي الجديد:
يغطيني الشمس والدفء.

246
باذنجان، خيار،
خيار، باذنجان،
كل ما آكله ـ بارد.





247
ظهيرة عالية ـ صرخة الضفدع
في عشب خفيض
تبتلعها الحية.

248
أصطفي زهرة لا اسم لها،
أمنحها بوذا.

249
الصرصور كذلك
دون طعام،
تغذّى على كتبي؟

250
عقلي رائق،
أقطف زهرا يغطيه النديف.

251
صرحت بكذبة،
أعزل يبدو القمر.

252
كل الطعام نفد،
العشب يانع.



253 (بعد الشفاء)
أحلق لحيتي ـ
يا للتغضنات العميقة!

254
يمس يدي،
ذباب القرية يفلت سهلا.

255
أغرف الماء،
أرفعه نحو القمر،
يمتلي بالنور.

256
يملأ وجهي الغروب،
بعد اقتراض المال
عدت على حد النهر.

257
سماء الخريف ـ
تشرد
أقاسمك بهجتك.

258
الخريف ـ رهان وحيد،
أخدعه، أسترده.



259
من اليوم
لا تهجد لي،
مطر في المساء.

260
مرتاحا،
أفتح عينيّ ـ الربيع.

261
يغلبني النعاس،
يزورني (ولدي) كين
بأحلامي.

262
سعيدا بالحياة،
أغرف الماء.

263
يداي، نحيفتان
حتى بانعقادهما.

264
لا أفعل شيئا،
(حياتي) تناقضات،
تذريها الريح.

265
بريق الثلج
يملأ البيت بالهدوء.

266
لدي ما آكله
وشيء ليسكرني،
العشب فيه المطر.

267
أينقصني شيء؟
تسقط الأوراق.

268
أحطم الأغصان يابسة،
لا أفكر بشيء.

269
أخيرا يجيء البريد!
يهمي ثمر البرسيم يانعا.

270
أودع رفيقي،
أعود وحيدا
مجهدا أمشي على الطين.

271
لا بريد اليوم أيضا،
يعاسيب هنا وهناك.

272
حرمان ـ يسيل الثلج
نقاطا ببطء من السقف.

273
في الشمس
وجه جيزا ببسمته المشرقة.

274
مطر ينهمر صامتا،
أغرف الماء.

275
العشب أخضر!
أرجع حافيا.

276
من الدغل
للقِدر:
أصطاد عود الخيزران.

277
لا مكان يخفيني عن الشمس،
فيض الماء قربي.

278
ماء دافئ
أستعيد الشقوق والقنوات.

279
القادوس يملأه المطر
مترعا بالماء البديع.

280
لا زال شيء أطعمه:
ماء بارد.

281
يكنس، تسقط،
يكنس، تسقط: آخر الخريف.

282
خريف الأوراق،
منذ الآن،
طعم الماء أفضل.

283
من ظل صخرة
ينبع الماء.

284
لا ساكي،
أحدق في القمر.

285
ماء شهيّ
يفيض من الربيع.

286
في سكرة، نمت
مع الجداجد.

287
ياله خان بديع!
الجبال بكل مفترق
وبار ساكي أمامك.

288
أحمل حبة طماطم هبة،
أمام بوذا أقدمها،
أمام أمي وأبي.

289
شواهد القبر في صف ـ
تثقب النسيان.

290
ورق الصفصاف يسقط،
من هنا أبتدي استجدائي.

291
ملء يد الطفل
تلقيت حبتي أرز
واحدة بعد أخرى.



292
ساريا مع الريح الباردة،
أؤنب نفسي بشدة.

293
فوقي سماء،
والبانتو في يدي،
نور الشمس حولي،
بياض الأرز.

294
أذرع المسير
ما بين أزهار هيجان
في ريعانها التام.

295
عطشان للماء لو جرعة ـ
صوت انحدار الماء.

296
أكف أحيانا عن استجداء،
أحملق في الجبال.

297
من بعيد لبعيد،
يمر طائر
فوق جبال عليها جليد.

298
جبال شاردة عليها جليد ـ
ومعزولة عن الدنيا.

299
يتجمع الخلق على ميت،
لا غيم بالسماء.

300
دفء الطعام
من راحة لأخرى.

301
حمل الندى في التو
يثقل ـ رحلة حج أخرى.

302
الناسك البعيد،
حين يغيب
أدق طبلته.

303
بلل في ندى المساء،
نمت.

304
لو بعت أسمالي
لقاء قليل من الساكي،
هل تظل هناك عزلة؟

305
أرض الموكب العسكري
في راحة ـ
القبرات تسقسق.

306
(نشيد لحيتي:)
حياة غير مستوية،
تقف وتهوي.

307
في حر النهار
بكاء أو ضحك ـ
واحدة فحسب.

308
لدي أرز،
كتب، وتبغ.

309
فقط أود أسير،
أسير بكيسي الممتلئ ـ
قمر المساء.

310
الشفق ـ صوت
حرف حزين
يهبط من صندوق البريد.

311
واضعا حجرا وسادة،
يخلص في النوم: هذا المستجدي.

312
اليوم لم أفه بشيء،
لو يمكّنني النوم ـ
نور القمر الليلة.

313
تقلي السمك،
تقلي يدك أحيانا ـ
حياة بمفردها.

314
في نور شمس على مقعدي
أخط رسالة طويلة، طويلة.

315
دون غاية
أسير بين شواهد القبور.

316
الماء أزرق صاف، خفيض
يشرق بلمعان ـ
ظلي الكئيب.



317
في غليان الشمس
(عمال البناء)
قذيفة الحر.

318
من الجبال:
أزهار برية بيضاء
على مقعدي.

319
في الفراغات بين البناء ـ
تملّ اخضرار الجبل!

320
برد
غمام
هرولة.

321
صورة ترتد في الماء:
المسافر.

322
ربيع بديع وصل
بالقرب جبّانة.





323
تحت سماء منتصف الصيف
عند الظهيرة
يبكي الوليد.

324
سماء منجمة، صافية، باردة ـ
ناسكو الجبل
يدقون الطبل.

325
ابتدأ الشتاء ـ
قطع الخشب، قطع الخيزران.

326
يشرق القمر ـ
غير منتظر أي شيء.

327
غيث تلك الغمامة
بللني.

328
الخريف ـ
أجلس في العشب البري.


329
مسافرون،
مسافرون،
قادمون معا، راحلون.

330
معدة تمتلي بالماء،
أنام عميقا.

331
(لقاء رفيق قديم: )
وجهان غابران ـ
صمت.

332
أبذر الحبوب
في نور شمس الصباح
قبل السفر.

333
أزهار الكرز
في اكتمالها ـ
سجن.

334
يسقط الثلج ـ في كوخي
أضرم النار لوحيد.

335
يسقط الثلج
بمنحدر الثلج
في صمت.

336
حتى الثلج لم يعد طيبا،
دخان المعامل.

337
(إلى رفيق)
سوف آتي باكرا.
أطبخ الخضار بريا
لزيارتك.

338
الكل يكذب،
الربيع
طاردوه بعيدا.

339
لن أعبر
هذا الجسر ثانية،
تهب الريح قاسية وطويلة.

340
بلد جبليّ بحق!
جبال فحسب، جبال أكثر،
وقمر منير.

341
(رجعة للبيت)
في السكون العميق ـ
غبار على مقعدي.

342
الجرح، دون شفاء،
أصبح باردا وانشق.
ولادة الشتاء.

343
قط صارخ من جوع،
لاشيء عندي أمنحه.

344
لا شيء أفكر به،
أمشي في
غابة الشجر الذابل.

345
(اللقاء ثانية)
يتصافح كلانا
بيديه المشققتين.

346
صوت الموج ـ
قريب الآن، شارد:
كم باق من حياتي؟

347
أطهر نفسي
في أزرق الماء
مندفعا على الصخر.

348
نور القمر
يخترق
معدتي الخاوية.

349
تنقصني الضرورات عارية،
يطفو الماء.

350
أنقّب عن ماذا؟
سائرا في الريح.

351
أهين الذباب،
أهين البعوض،
أهين نفسي.

352
حتى صوت قطر المطر
شاخ أكثر.



353
لا يمكن مداواته،
كسائي القديم
بلي تماما.

354
أختفي لبعيد
في كوخي المهدم،
حياتي مهدمة.

355
لا أتى أحد،
الفلفل الحريف
أحمر زاه.

356
نسيم الجبال
في جرس الريح
يجعلني أستزيد الحياة.

357
بطيئا، بطيئا
أسقط في الحطام ـ
خريفي النهائي.

358
صرت مستجديا حقا،
بمنشفة واحدة.

359
اليوم، أيضا، نقيع البلل،
أذرع المسير بدرب غير مطروقة.

360
بول أحمر ـ
كم أستطيع 
أداوم هذه الرحلة؟

361
لا أكف عن الكحة ـ
ولا أحد يطقطق ظهري.

362
لا مال، لا شيء،
لا أسنان ـ
تماما لوحدي.

363
قلبي سأمان ـ
الجبال، البحر
في تمام البهاء.

364
متى سأموت؟
أزرع فسائل.



365
الجبال التي
لن أراها ثانية
تشحب على البعد.

366
لا شيء  إلا أموت،
جبال تختفي في الضباب.

367 (مرض)
الموت من أمامي،
نسيم بارد.

368
مستقرا كي أموت ـ
العشب ذاو.

369
مستقرا كي أموت ـ
العشب نابت.

370
أتشبث بالموت،
أحمر الفلفل زاه.

371
سكينة الموت:
سماء رائقة، شجر أجرد.

372
حين أموت:
عشب، مطر منهمر.



ــــــ
آخر الديوان



هوامش


13  يهب ناس المدن غالبا عملات صغيرة، بينما ناس القرى تهب الأرز.
21  قبعة القش (kasa) : قش منسوج، قبعة كبيرة، لحماية النساك المسافرين من الشمس والمطر.
72  (konnichi wa)  تحية كل يوم المعتادة في اليابان.
86 هذه المقطوعة كتبها سيسنسو، عند زيارته لصومعة سانتوكا.
99 (heart sutra)  حفظها من الذاكرة، نساك (zen)  وفكرتها الأساس هي (الشكل هو الفراغ، والفراغ هو الشكل) ومن معاني الفراغ السماء (sora)
102 الشهر الثاني عشر: يزدحم بالناس لإقرار حساباتهم والاستعداد لعام جديد.
107 كتبت في كنيسة سانت ماريا في ناجازاكي، التي تمتلئ بالكنائس المسيحية.
109 (hotei)  من نساك (zen)  شبه الأسطوريين، أصله من الصين، يقال يجلب الرخاء، ويمسح العابدون على صورته لجلب الحظ.
116 (persimmon)  شجر ذو ثمر أصفر.
142 (ryokan)  ناسك (1758 ـ 1831) قضى كثيرا من وقته يلعب مع أطفال أهله، يشرب الساكي مع الفلاحين، ويؤلف قصائد بديعة على نمط فريد.
147 المقطوعات من 147 وحتى 160، كتبت خلال الحرب الصينية اليابانية التي نشبت 1937. لم يمتلك سانتوكا وظيفة أو أرضا أو بندقية، فعبر عن خالص مشاعره في هذه القصائد.
154 الصناديق البيض، تحوي رماد الجنود الشهداء.
168 (Dharma): تعني في البوذية الشريعة ـ الصفة الجوهرية ـ الفضيلة ـ الدين.
 : شراب كحولي ياباني من الأرز المخمر، يقدم حارا.
273(jizo)  له تماثيل حجرية توضع في مفترقات الطرق حيث يتردد المسافرون. يرى واقفا، عكاز الحاج في يده اليمنى، لؤلؤة في اليسرى. رأسه حليق، وله ابتسامة رحيمة.
292  تصادف أن تجول سانتوكا مرة في حي النور الأحمر، بإحدى رحلات استجدائه، وعلى غير توقع تلقى أموالا من عديد من المومسات. وقد استغل هذه الأموال في نوال حظوة إحدى البنات بمسكنها.
294 ( Higan)  من النرجسيات، تزدهر في الخريف.
297 في اليابان، يقال الروح تصعد للسماء على شكل طائر.
324 في أبرد وقت بالشتاء، تحتشد جماعة دينية معينة تدعى (yamabushi)  وهم نساك ما بين البوذيين والشنتو [ديانة أهلية باليابان تقدس أرواح الأبطال والأباطرة والقوى الطبيعية] ولهم ممارسات غامضة. يمشون ليلا بين الجبال والقرى المجاورة، عراة تماما، وهم يدقون على طبول كبيرة ويترنمون باسم بوذا.
347 تدريب للنسك، لصفاء العقل والجسم. تتلى الصلوات والتعاليم بينما الناذر نفسه يقف تحت شلال أو في نهر، وغالبا ذلك أثناء أبرد أوقات السنة.
358 قرب نهاية عمره، خجل سانتوكا من سلوكه، أخبر رفاقه أنه يود لو يكف عن ادعائه كناسك (zen)  . وهب طاسته وأسماله، كل ما تبقى له ثوب كيمونو مهلهل ومنشفة يلفها حول خصره.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads