وَشْمٌ ثالث
لماذا انفلتَّ كأنَّكَ ريحٌ
| |
تمرُّ بأشلاءِ رُوحٍ محطَّمْ
| |
تُعيرُ الفصولَ وجوهاً لتبكي
| |
حنيناً لتحيا ونبضاً لتحلمْ
| |
تسمِّي القصيدةَ موتاً مُعاداً
| |
فيدعوكَ صمتُ التباريحِ أبكمْ
| |
لماذا ابتدأتَ إذا ما انتهوا
| |
وتبحثُ وحدَكَ عن أيِّ مختمْ
| |
وتنمو على البيدِ صبَّارةً
| |
وظلُّكَ في سجدةِ الرملِ طَلْسَمْ
| |
لماذا تمرَّدْتَ.. هُمْ عابدوكَ
| |
وسرُّك مازالَ في الغيبِ مُبهَمْ
| |
تجردتَ في ساعةٍ من بهاءٍ
| |
وأشعلتَ قُدْسَكَ في طيِّ مأثمْ
| |
وها أنتَ تمرقُ بين الفصولِ
| |
وبين القصائدِ وجْهاً مُلثَّمْ
| |
تبيحُكَ جنَّيَّةٌ للذهولِ
| |
وتسكنُها مثل وَشْمٍ بمعصمْ
| |
مَراياكَ ترتدُّ غيباً حسيرًا
| |
وقبرُكَ فوقَ القصيدةِ يجثمْ
| |
أفي ساحةِ النارِ تبغي المثولَ
| |
وفي حضرةِ الماءِ كنتَ التيمُّمْ
|