الرئيسية » » نعم أحبكِ | مروة دياب

نعم أحبكِ | مروة دياب

Written By Unknown on الأربعاء، 24 يوليو 2013 | يوليو 24, 2013

نعم أحبكِ


نعم أحبكِ لا أخشى مــقـولتَها و لا أهاب سماع الناس تحْكيها
و لا أضـيـقُ إذا الـدُّنيا تردِّدُها ما دام قلبُكِ بـالإخلاصِ يرويها
لأنني "مـروةٌ" و الــكلُّ يعرفها ليست كأي جوادٍ في تحدِّيـها
ليست كأية حسنـاءٍ لها خضعتْ جواهرُ المجد ترويها و تُـعْليها
متى عشِقْتُ فليس الحسن يأسرني ولا الجمال- و إن أحببتهم فيها
و لا المكانة بين الـنّاس ساطعة ولا القلـوب التي باتت تناجيها
إن كنتِ رمزًا سماءُ المجدِ ترسمُهُ فإنني قـلـعةٌ و المجـد بانيها
أو كنتِ بحرًا و منكِ الدُّرُّ منبَثِقٌ فإنني الدُّرُّ و الأمواهُ تـحـميها
إليكِ عنّي..فإنّي لسـت جـلمودًا متى ضربتِهِ بالأحـجار يفريها!
بل إنني وردةٌ و الشَّوْكُ من حولي يقسو على النّاسِ إلا أنت يرضيها!
لا تنءِ عنّي و لا تنسَيْ مـحَبَّتَنا كما نسَيْتِ جراحًا كنتِ مُضْريها
كما نسَيْتِ قصـيدًا كنتِ زهرَتَهُ و مقلةً كنتِ من أجرى مـآقيها
إلـيكِ عنّي فبسمي للـورى ألمٌ وضحكتي إن تراءتْ من مآسيها
و دمعتي إن تلاشتْ ليس من فرحٍ و عَبْرتي فوق ورْدِ الخَدِّ تُبْديها
فالنَّفْسُ تبكي و تنعى أعْيُنًا خُدعتْ و بسمةً دون أهواءٍ تُرائـيها
و وحدةً بين أنظــارٍ تعاورها و أمَّةً ساء حاضرها و ماضيها
النّاس تبدي إليَّ الحسنَ خالصةً و ترتجي بسمةً منّي لـتحييها
و القلب يأْبى لغير الحِبِّ مبتسمًا و حِبُّهُ لو على الأجراحِ مُبْديها!
الكـونُ يحسدها.. أنّي أفَضِّلُها أني أعاتبها، أني ألاحــيـها
ذكري بذي الأرض آمالٌ له خضعتْ كلُّ الخلائقِ و الأكـوان تبغيها
لكنني اخْترتُ من ينأى بقسـْوتِهِ و من إذا جَفَّتِ الأحداق يسقيها
نعـم أحبُّكِ و الأشـعـار شاهدةٌ و كلُّ قــافيةٍ أفْضَتْ بما فيها
و لا يزال يحبُّ القلب رؤيــتها و لفظةُ الحُبِّ لا تكـفي معانيها
___________
نوفمبر 2004 م

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads