لحظة اللقاء
حمزة قناوي
حمزة قناوي
ها هو العشق يفجؤنا في التقاء المُقَل
| |
عندما رفَّ ذا النور مرتعشًا بيننا
| |
ثم غابت أشعته فى مدى من أمل
| |
ها هو البحر يقبلُ في مقلتيك
| |
ينادى شراع الفؤاد الذى
| |
من زمان بعيد يحاول أن يرتَحِل
| |
أى وعدٍ تحاول عيناك أن تمنح القلب
| |
فى الزمن المكتهل ؟
| |
أى عشق يسافر للروح فجراً
| |
يزيح ستار الظلام الذى
| |
فوق شرفاتها ينسدل ؟
| |
و الأمانى التى أينعت في الفؤاد ذوت بعدما حوصرت بالذبول
| |
الذى راح ينفث فيها العلل
| |
و الشروق المسافر فى القلب من أول العمر
| |
يومئ للحلم و الأمنيات
| |
خبا فى البدايات ..
| |
غادرها قبل أن يكتمل
| |
غير أن الذى يشرق الآن فى مقلتيك
| |
هو العشق
| |
برقٌ يباغتنى فى وميض العيون التى تبتهل .
| |
كى تجدد في الروح وهجَ جُنونٍ قديم
| |
وعاصفة من عناد
| |
تُجَمَّعُ في أفق القلب
| |
حتى تُطِل!
| |
لماذا إذن كل هذا الوجل ؟
| |
وأنا واقف أتملى فراديس عينيك
| |
أبحر في لحظة الحلم
| |
أخشى أنطفاء توهجها العذب
| |
فى لحظة تقتبل !
| |
كان حزنٌ يسافر بى عنك لحظتها
| |
فى ظلامٍ تبدَّدَ حين رمت مقلتاك على ساحل القلب
| |
بدرًا أهلْ !
| |
إنه العشقُ يأخذنا فى ارتقاء مداراتِهِ
| |
أنتِ كامِلةٌ
| |
وأنا أكتمل
| |
وكأن الزمانَ البهيج يعاود إشراقَهُ الآنَ فيكِ.
| |
الزمان الذى لاح للقلب يوماً على البعد
| |
لكنه لم يصل !
|