إن عُدتَ أو أخلفتَ لم تعدِ | أنا إِلف روحك آخر الأبدِ |
ظمأٌ على ظمإِ على ظمإِ | ومواردٌ كثرٌ ولم أردِ |
مرَّ الظلاُم وأنت لي شجنٌ | وأتى النهارُ وأنت في خلدي |
لا يسمع البحرُ الغضوبُ إلى | شاكٍ ولا يصغي إلى أحدِ! |
كم لاح لي حربُ الحياة على | أمواجهِ المجنونةِ الزبدِ |
ورأيتُ طيفَ الضنك مرتسما | في عاصفِ الأنواءِ مطَّردِ |
في الليل مدَّ رواقَه وثوى | كجوانحٍ طُويت على حسدِ |
قبر مَباهجُه بلا عددٍ | لفتى متاعبُه بلا عددِ |
مَن يومه يوم بلا أملٌ | وغدٌ بلا سلوى وبعد غدِ |
لولاك والعهد الذي عقدتْ | بيني وبينك مهجتي ويدي |
أضجعتُ جنبي جوفَ غيهبه | وأرحتُ فيه باليَ الجسدِ |
يا مختلفَ الميعادِ عُدْ لترى | جزعَ الغريبِ وضيعةَ الرشدِ |
وليالياً موصولةً سهراً | أبديةً حجريةَ الكبدِ |
وطليحَ أسفارٍ وعلّته | قتالة لَم تشفَ في بلدِ! |
يا شعر أيامي وأغنيتي | وغليل ظمآن الشفاه صدي! |
يا ظالمي! عيناك كم وعدت | قلبي إذا شفتاك لَمِ تعدِ |
الرئيسية »
إبراهيم ناجي
» الميـعــاد | إبراهيم ناجي
الميـعــاد | إبراهيم ناجي
Written By Unknown on الأربعاء، 24 يوليو 2013 | يوليو 24, 2013
0 التعليقات